قال الدكتور مجدى شاكر ، كبير الاثريين بوزارة السياحة والاثار، إن الشمس كانت هي مركز الديانة في مصر القديمة واعتبر المصريون الإله اتوم أو رع هو خالق الكون والبشر، وكانت رموز إله الشمس هي طائر العنقاء والمسلة واعتبر ملوك مصر أنفسهم أولاد رع أو الشمس ثم شيدوا له ولها معابد أطلق عليها “معابد الشمس” وكانت مفتوحة للسماء على عكس المعابد والأخرى كانت مسقوفة ومن المعروف عن قدماء المصريين اهتمامهم بالضوء وأهميته في إتمام الشعائر والطقوس الدينية بالمعبد.
تعامد الشمس
وأضاف شاكر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إنجي أنور، ببرنامج “مصر جديدة “، المذاع على فضائية ” etc” اليوم الثلاثاء ،
أن المكان الذي اعتبر الحرم المقدس للاله المعبود، وكان شروق الشمس يرمز إلى يوم جديد وحياة جديدة ، بينما يرمز الظلام
إلى حياة السكون والخمول واللا حركة، ولذلك كان من الضرورى توفير أكبر قدر من الضوء في ساحات المعبد المختلفة خاصة
في فصل الشتاء ، حيث البرودة الشديدة.
مركز العبادة الشمسية هليوبوليس
وتابع:” كان مركز العبادة الشمسية هي أون أو مدينة الشمس والتي سماها الإغريق باسم هليوبوليس ولا زالت بقاياها
موجودة في حي عين شمس والمطرية ” مشيرا الى أن الشمس ألهمت المصريين معرفة كبيرة للفلك فمنها استطاعوا
الوصول إلى التقويم وتحديد أيام السنة وشهورها وعرفوا في أواخر العصور ظاهرة كسوف الشمس وصوروا ذلك على دائرة أبراج
دندرة وعرفوا ظاهرتي الانقلاب الصيفي والشتوي وكل المعابد المصرية تتعامد الشمس على قدس أقداسها فى أوقات محددة
ترتبط معظمها بمواسم الزراعة والحصاد وخاصة القمح “.
محور حياة المصرىون
وأكمل :” النيل والزراعة هى محور حياة المصرىو ن كان التعامد يتم اما عن طريق محورها أو فتحة من السقف وأشهر المعابد
التى تم رصد هذه الظاهرة بها هى ظاهرة ” تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل من اهم المظاهر التي تميز المعبد عن غيره من
المعابد المصريه دخول أشعة الشمس في الصباح المبكر إلي مكان بداخله يسمى “قدس الأقداس” ووصولها إلي التماثيل
الأربعة، فتضئ هذا المكان العميق في الصخر والذي يبعد عن المدخل بحوالي ستين مترآ