وبالعودة إلى يوم تشييع جثمانها، انتظر الجميع رؤية ابني فاتن حمامة، نادية من زوجها الأول
المخرج عز الدين ذو الفقار، وابنها طارق من زوجها الثاني النجم عمر الشريف.
اتجهت الأنظار وقتها إلى نادية التي شاركت مع والدتها الراحلة في فيلم «موعد مع السعادة»،
وأبهرت الجمهور بأدائها الطفولي البريء، ولكن بعد هذا الدور لم تظهر في السينما من جديد،
وبررت والدتها الراحلة ذلك بأنها خشيت على ابنتها من أجواء الشهرة في الطفولة،
والتي عانتها في الصغر، ومن بعدها اختفت نادية تماما حتى كبرت واستقرت في لندن.
ابنة فاتن حمامة
نادية حضرت جنازة والدتها فاتن حمامة لكن لم يلاحظها أحد، لعدم ظهورها منذ فترة كبيرة في وسائل الإعلام،
ولم تستطع الكاميرات وعيون الحاضرين الوصول إليها رغم مشاركتها في الجنازة، بمجرد انتهاء
تشييع جثمان والدتها، سافرت نادية صباح اليوم التالي إلى العاصمة البريطانية لندن حيث تقيم.
وكانت نادية وحتى آخر ظهور إعلامي لها تشبه والدتها الراحلة بشكل كبير.
ابن فاتن حمامة
كما شارك في جنازة سيدة الشاشة، ابنها طارق عمر الشريف، قادما من باريس
حيث كان يعيش هناك وقتها، ولكن لم ينتبه إليه أحد خلال مراسم التشييع.
طارق هو ابن الفنانة من النجم عمر الشريف، وعندما وضعت ابنها كما ذكرت صحف مصرية في الخمسينيات
لم يعرف الفنان الكبير بموعد ولادته، حيث كان في رحلة عمل في تونس، وعندما أخبروه أرسل برقية تهنئة:
كتب فيها: «أرسلوا إلى التفاصيل حالا»، وعلى الفور أرسلت ليلى شقيقة فاتن حمامة له كل التفاصيل.
وبالعودة إلى وقت ولادة طارق أجرت إحدى المجلات حوارا مصورا مع الفنانة
أكدت فيه أن ابنها طارق هو أجمل طفل بالعالم على الرغم من عدم وضوح ملامحه،
إلا أنها بعد ذلك حرصت على الحفاظ على عدم ظهور ابنيها في الحفلات واللقاءات العامة خوفا عليهما من الشهرة.
طارق ابن فاتن حمامة وعمر الشريف
كما ترك طارق ابن فاتن حمامة مصر وعمره 8 سنوات فقط، واستقر في باريس،
وقضى حياته بين كندا وإنجلترا وفرنسا، وله ابنان، الأكبر عمر، والأصغر كارم.
وظهر طارق في مشهد صغير مع والده عمر الشريف في فيلم «دكتور زيفاجو».
وعن كواليس دخوله عالم الفن، قال طارق في تصريحات صحفية: «كنت وقتها في سويسرا أدرس،
واتصلوا بـ سيدة الشاشة واستأذنوها أن أصور يوما واحدا في الجبل، واعتقدت وقتها أنه برنامج تلفزيوني، فوافقت،
لكنها اتصلت بي بعد حوالي 3 أسابيع فوجدتني لا أزال في التصوير، فتحدثت مع المخرج والمنتج وقالت لهم لابد أن يعود لمدرسته حالا».