قال الدكتور إسلام رأفت أستاذ التخطيط العمراني، إن مصر تعاني من التكدس السكاني منذ فترات طويلة، وبالتالي كانت مدن
الجيل الأول تستهدف التمدن في الصحراء لسحب السكان والأنشطة الصناعية إلى هناك، ولكن كانت هناك مشكلات متعلقة
باللوجسيتيات والنقل، حيث كانت هذه المدن بعيدة عن المدن القديمة، ولم تكن البنية التحتية للدولة تستوعب أو تتحمل نقل
السكان من مدينة إلى أخرى بمنتهى السهولة، وكانت تلك من أهم مشكلات مدن الجيل الأول التي بدأ بناؤها في ثمانينيات القرن الماضي.
وأضاف خليل خلال حواره برنامج “صباح الخير يا مصر”، الذي يعرض على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين
محمد الشاذلي وبسنت الحسيني: “ظهرت بعد ذلك مدن الجيل الثاني مثل دمياط الجديدة، وكانت النقلة فيها أفضل بعض
الشيء، لأن البنية التحتية للدولة بدأن في أن تكون أكثر استقرارا وثباتا وقوة، وحصل جذب سكاني أكبر لهذه النوعية من المدن الجديدة”.
وتابع: “بعد ذلك، ظهرت مدن الجيل الثالث مثل القاهرة الجديدة، أحدثت سحبا كبيرا من الكتلة السكانية من محافظة القاهرة، وقامت بحل جزء من مشكلة الهجرة التي كانت تحدث من المحافظات إلى القاهرة، لكنها سببت مشكلة لأنها زادت حجم مدينة القاهرة، وبالتالي كان التفكير في مدن الجيل الرابع”.
مدن الجيل الرابع.. ثمار نجاح مشروعات التنمية لتوسيع النطاق العمراني.. د. إسلام رأفت يوضح التفاصيل
مدينة المنصورة الجديدة إنجاز غير مسبوق
قال الدكتور إسلام رأفت أستاذ التخطيط العمراني، إن العاصمة الإدارية الجديدة هي مدينة الجيل الرابع الأكثر شهرة وقوة ووضوحا، حيث تستهدف سحب المناطق الإدارية الموجودة في قلب القاهرة القديمة، بعدما كان يعاني بشدة بسبب حجم الرواد، فقد كانت كل الخدمات موجودة فيها، مشددًا على أن مدينة المنصورة الجديدة إنجاز غير مسبوق، مهنئا مواطني الدلتا بالحصول على هذه المدنية، حيث إن الأهالي كانوا ينتظرون هذه النقلة خلال عشرات السنوات.
وأضاف خليل خلال حواره برنامج “صباح الخير يا مصر”، الذي يعرض على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وبسنت الحسيني: “المشكلة الثانية، هي أننا ننتقل إلى عصر أكثر ذكاءً في المدن، وبالتالي أصبح هناك احتياج شديد جدا إلى ميكنة الخدمات ورصد كل شيء بشكل ذكي”.
الاماكن الادارية
وتابع: “عندما نتحدث عن الأماكن الإدارية التي ستدير هذه المنظومة فإنها ستكون موجودة في قلب المدن الجديدة، لكن البنية التحتية ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي مشكلة كبيرة جدا، وبالتالي كان هناك احتياج إلى نقل الخدمية إلى مناطق خارج المدن القديمة وتوفير البنية التي تحل المشكلة الخاصة بالنقل واللوجيستيات في مدن الجيل الأول”.
وأكد، أن نقل المدن كان هدفه الحصول على مدن ذكية، لأن المدن القديمة مهما جرى تطويرها والدفع بمشروعات فيها لن
تكون ذكية، وعندما تم بناء مدن الجيل الرابع أصبح هناك مكون أساسي لمدن الجيل الرابع وهو المكون الذكي، مثل العاصمة
الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والجلالة والمنصورة الجديدة، إذ أن مراكز القيادة والتحكم هي العقل الذكي الذي سيتم من
خلاله الربط بين كل الخدمات الذكية التي تقدم للمواطن.