شدد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسي على أن أزمة الطاقة الأخيرة وبما عكسته من أهمية الطاقة النووية .
أعطت دفعة لوكالة الطاقة الذرية قائلاً : ” بدون شك – نعرف من البداية ونعمل
علي ذلك لأنها تعد مهمة الوكالة ، ولكن ما شاهدناه هو أن بعض الدول بصفة خاصة
والتي كانت تعتمد كليا علي مصدر واحد فقط مثل الغاز علي سبيل المثال فى شرق أوروبا،
فإن كل هذه الدول -بعضها كانت لديه طاقة نووية والبعض الآخر مثل بولندا تتحرك بقوة نحو الطاقة النووية ،
والمجر وسلوفاكيا والتشيك ورومانيا وبلغاريا –
برنامج «كلمة أخيرة
لافتاً خلال لقاء عبر برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: ”
إلى أن كل هذه الدول ونظرا للمشكلات الجيوسياسية الواضحة والتي شكلت الظروف الحالية
جعلت كل هذه البلدان تزيد من نسبة اعتمادها علي الطاقة النووية.
اكمل : ” هذا يحدث في أوروبا ومصر ودول الخليج مثل الإمارات وهي
دول يبدو بديهيا أنها دول بها غاز ونفط فلماذا يتحولون نحو الطاقة النووية ؟
ولكنني أري انها ظاهر سائدة فى كافة أرجاء العالم”
مخاوف العالم من الحرب
وحول مخاوف العالم في ظل الأزمة الحالية والمتمثلة فى الحرب
فى اوكرانيا تثير رعب العالم من وقوع كارثة نووية قال : ”
بالطبع هنا نحن أمام حالة خاصة وموقف فريد من نوعه خاصة
ما يتعلق بمحطة الطاقة النووية فى زابوريجا والتي قمت بزيارتها فى سبتمبر الماضي
ومنذ ذلك الحين وأنا أسعي لإنشاء منطقة حماية حول المحطة النووية –
المشكلة المتعلقة بهذه المحطة هي إنها تقع علي الخط الأمامي للمواجهات
مشدداً انه بنظرة علي الخريطة لمن يتابع الحرب سيجد ان محطه” زابوريجيا” علي التماس الأمامية ،
وهو مايجعلها معرضة إلي القصف وهو أمر لاحظناه بصورة متكررة لكنه عاد واكد :
أقول دائما فإن المشكلة ليست فى الطاقة النووية ،ولكنها في الحرب الدائرة حاليا .
وعن مصير مقترح منطقة الحماية قال : ” نعم مستمرون فى العمل عليه،
ونظرا للأسباب التي ذكرتها لك وكون المحطة موجودة فى منقطة العمليات
تفاوض مع الرئيسين الاوكرانى والروسى
فإنه من الصعوبة بمكان إنشاء محددات تلك المنطقه ، وما هي نوعية الأشياء التي سيوافق عليها الطرفان ”
ولفت إلى تفاصيل اللقاء الذي جمعه بالرئيسين الاوكراني والروسي قائللاً
” لقائي مع الرئيس بوتين منذ اسابيع قليلة وكذا الرئيسي فولوديمير زيلينسكي
ونحن نتفاوض حول ذلك معهما وأتمني أن انجح فى مهمتي فى أسرع وقت ممكن.
وكلا الرئيسان الرئيسان يدركان أن هناك ما يجب فعله
وهي النقطة الأولي ، بينما النقطة الثانية هي استعداد الدولتين للعمل
مع الوكالة الدولية للطاقة الذريه وهذه نقطة أساس للبناء عليها لتحقيق الهدف.
من الصعب جدا أن تجعل دولتين متحاربتين تتفقان علي شئ ما – ولكنني ادفع بقوة فى هذه الاتجاه.”
وحول ماقالت روسيا أن اوكرانيا بها قنبلة قذرة وخضوع تلك المحطة للتفتيش علق قائلاً :
” نعم وكانت هذه مسألة مزعجة لأن هذه المعلومات والتصريحات
من جانب روسيا الاتحادية تشير إلي وجود ثلاثة مواقع داخل أوكرانيا من المحتمل وجود ما يسمي
“بالقنبلة القذرة” داخلها – وهي قنبلة اشعاعية وليست سلاح نووي فهي سلاح تقليدي
يحتوي علي مواد نووية داخله وبالتالي عند انفجارها فإنها تنشر مواد مشعة ومن
ثم تعد سلاح يثير الذعر والرعب . وعلي الفور وبعد تناول تلك الأخبار تحدثت
مع وزير خارجية أوكرانيا وقلت له فى ظل هذه المسألة من الأصوب أن يذهب
مفتشو الوكالة علي الفور لحسم هذه الانباء وبالفعل وافقت ًالحكومه الاوكرانيه
علي قيامنا بإرسال مفتيشين علي الفور لإجراء عملية التفتيش لنتمكن من إخبار العالم
بأنه لا يوجد مايثير القلق بشأنه، وكنت راضيا علي طريقة تهدئة الموقف الذي كان من الممكن أن يتصاعد.”
موضحاً أنه بعد إجراء عملية التفتفيش ثبت انه لا توجد أشياء غير عادية
وأكد مفتشو الوكالة عدم وجود أي انحرافات تتعلق بمواد نووية أو أي اشياء أخري خارج المعتاد فى تلك الأماكن