لم نكد ننتهي من قصة مستريح أسوان الذي أثار الجدل الشهور الماضية بعد نصبه على الأهالي وجمع نحو مليار و200 مليون جنيه، حتى ظهر أكثر من مستريح أخرهم المعاون مستريح أبوتيج بمحافظة اسيوط.
استولى المعاون أحمد محمد محمد، دكتور صيدلي بمركز أبوتيج التابع لمحافظة اسيوط على مئات الملايين من الأهالي.
وذلك بعدما اغراهم بإعطائهم ارباح تتراوح ما بين 28_30%.
ليقدم أهالي قريته “دوينه” على جمع كل أموالهم، لوضعها لديه.
فمنهم من باع ذهب أهل بيته ومنهم من باع أرضه ليضع الأموال لدى المعاون الذي اقنعهم بأرباح مغرية.
بداية القصة
بدأت القصة مع المعاون، منذ نحو 10 سنوات، عندما أخذ يقنع أهل بلده ومن بينهم أقاربه بوضع أموالهم، لديه لتشغيلها في مجال الأدوية والبورصة.
صيدليات المعاون
يمتلك المعاون 3 صيدليات في قريته، وبحكم مهنته الخاصة بالأدوية اقنع الأهالي أنه سيقوم بتشغيل الأموال في هذا المجال.
مشيرا إلى أن مجال الأدوية يجر عوائد بنسب هائلة.
حسب تصريحات أهالي دوينة، فإن المعاون أعطاهم في البداية أرباح بالفعل حتي واستمر في ذلك حتى العام الماضي.
بداية الأزمة
بدأت الأزمة عندما انقطع المعاون عن اعطاءهم ارباح منذ 6 شهور.
وعندما طالبه الأهالي بالأرباح أخذ يماطل، مما أثار قلق الناس، الذين أخذوا يترددون عليه من أجل الحصول على الأرباح أو رأس مالهم.
لكن المعاون طالبهم بالصبر ، وأخذ يعطيهم مواعيد غير حقيقيه لاستلام أرباح.
هروب المعاون
مع عدم صبر الأهالي وقلقهم على أموالهم وشقى عمرهم اضطر المعاون إلى الهروب من الموقف، حيث اختفى ولم يعد أحد يعلم مكانه.
لكن بقيت صيدلياته تعمل بواسطة موظفين أخرين.
تصعيد الأهالي
مع مرور الوقت، أخذ الأهالي يثورون حتي أنهم تجمهروا أمام منزله في محاولة لاسترداد اموالهم.
أحد ضحايا المعاون: بعت بقرتي اللي باكل من خيرها
يقول أحد ضحايا المعاون ويدعى “أ. ح”، أنه باع كل مايملك من أجل وضع الأموال لدى المعاون لتجر له الأرباح التي وعد بها.
مشيرا إلى أنه جمع الأموال من أخواته وباع ذهب والدته، حتى انه باع بقرته التي يأكل من خيرها.
وقال أ :”أنا خايف على مستقبلي، خصوصا أني لم أعد أمتلك أيا من المال لفتح مشروع لو صغير أبدأ به حياتي وأكل منه عيش”.
وأضاف أ، لم أعد استطيع النوم ليلا من كثرة القلق والهموم.
وتابع اخذت قرض من البنك، ولم يعد بإمكاني السداد الان.
مطالب الأهالي
يطالب الأهالي الجهات المختصة بمساعدتهم في استرداد حقوقهم، حتى لا يتم تصعيد الموضوع وينتج عنه وقوع ضحايا.