نصح المهندس فتح الله فوزي نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، ورئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، شباب المطورين بالإصرار والعزيمة على النجاح، مؤكدا عليهم ضرورة السير في الطريق الذي قاموا باختياره، وعدم التراجع عنه عند مواجهة أي صعوبات أو معوقات، لأن كل طريق سيكون له تحدياته، التي يمكنهم مواجهتها عن طريق تهدئة خطواتهم قليلا، حتى يقوموا باجتيازه، والمضي قدما في مسيرة النجاح، محذرا من التراجع واختيار أي طريق آخر، كما دعاهم إلى أهمية حب العمل حتى يستمتعوا به، ويحققوا النجاح الذي يرغبون فيه ويتطلعون إليه.
واستعرض فوزي قصة نجاحه في عالم العقارات في مداخلة هاتفية لبرنامج (اللى بنى مصر) مع الكاتبة الصحفية مروة الحداد على (راديو مصر) وقال، أن بداية عمله كانت في سن صغيرة جدا منذ المرحلة الإعدادية، حيث كان والده يعمل في التجارة، وكان يصطحبه للعمل معه في الأجازات الصيفية، مما كان له بالغ الأثر في إثراء شخصيته ونضجها في هذا السن الصغير، حيث تمكن من تعلم كيفية التعامل مع البشر بكل طبقاتهم وفئاتهم، معتبرا أن هذه الفترة هى أولى خطواته في طريق نجاحه المهني.
وذكر أنه بدأ العمل في مجال الاستثمار العقاري، عقب تخرجه مباشرة من كلية الهندسة جامعة الأسكندرية عام ١٩٧٩، وذلك بعد إهداء والده له قطعة أرض مساحتها ٢٤٠ مترا، لكي يبدأ عمله الخاص بعد رفضه العمل كموظف أو في تجارة والده، ومن هنا كانت بدايته الحقيقية في مجال العقارات.
وأضاف أن البداية كانت صعبة جدا حيث قرر العمل بمفرده في إنشاء عمارة سكنية وعدم الاستعانة بأي موظفين أو إداريين، واستطاع بعد ذلك النجاح في بيع أول شقة في العمارة السكنية قبل البدء في تنفيذها لأحد أصدقاءه بمبلغ ٤ الاف جنيه، وكان هذا المبلغ هو نواه البداية، وأنهى بالفعل مشروعه الأول بنجاح خلال عامين، ونجح في اكتساب خبرة كبيرة جدا منه، بسبب قيامه بجميع الأعمال بمفرده، معتبرا إياه بأنه أكبر مشروع في حياته.
وأشار أنه منذ عام ١٩٧٩ وحتى عام ١٩٨٤، قام بتنفيذ عدة مشروعات خارج الصندوق في ذلك الوقت، منها قيامه بشراء ٣ قطع من الأراضي عام ١٩٨١ لبناء عمارات سكنية، ونجاحه في تسويق مشروعه خارج مصر وبالتحديد في السعودية، حيث قام ببيع ١٥٠ شقة سكنية خلال اسبوع واحد فقط، بالإضافة إلى حصوله على قطعة أرض في منطقة الساحل الشمالي عام ١٩٨٤، بلغت مساحتها ١٤٠ فدان لإقامة قرى سياحية، وتوقع الكثيرون فشل المشروع، لأن منطقة الساحل في تلك الفترة كانت صحراء جرداء، ولكن المشروع حقق نجاحا كبيرا، وأصبح هناك مينا ١ ومينا ٢ ومينا ٣، ونجح في اكتساب سمعة طيبة في السوق العقاري بسبب قيامه بتسليم الوحدات للعملاء قبل انتهاء المدة المحددة للتسليم المتفق عليها.
وقال أنه بعد ذلك بدأ مرحلة جديدة من العمل، حيث بدأ التفكير في عمل كومباوند فيلات ملحق بها حديقة عام ١٩٩٢ في القاهرة، ولم يكن ذلك منتشر في ذلك الوقت، واستغرق عامين للبحث عن المكان المناسب لتنفيذ المشروع، ووقع الاختيار على مدينة ٦ أكتوبر، بعد حصوله على ٢٥٠ فدان من وزارة الإسكان، اي ما يعادل مليون متر مربع، وبدأ العمل عام ١٩٩٤، ونجح نجاحا كبيرا بسبب قيامه بتنفيذ استراتيجيته الخاصة به، وهي تقسيم العمل على مراحل وتسليم العملاء قبل انتهاء المدة المتفق عليها، مما جعله يكتسب المزيد من العملاء ويحافظ على ثقتهم.
وصرح بأنه بعد انتقاله لمحافظة القاهرة، استطاع التوسع في أعماله، وإقامة العديد من المشروعات داخل مصر وخارجها في لبنان والسودان، بعد الكثير من البحث والدراسة لسوق العقارات في البلدين، مؤكدا على أنه من السهل في مجال التطوير العقاري البدء في تنفيذ أي مشروع، ولكن من الصعب الانتهاء منه، ولكنه نجح طوال مسيرته المهنية والتي تمتد لأكثر من ٤٠ عاما، وبعد تنفيذ ١٠٠ مشروع، الحفاظ على اسمه في السوق العقاري واكتساب ثقة العملاء.