وجه عبدالحليم علام، نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، اليوم الاثنين، رسالة للجمعية العمومية، جاء نصها كالآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
“فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأرْضِ”
صدق الله العظيم
الزميلات والزملاء أعضاء الجمعية العمومية للمحامين.
لم يكن قرار ترشحي لمقعد نقيب المحامين خلفاً للراحل العظيم النقيب رجائي عطية؛ سوى انعكاس لتطلعي معكم لاستكمال طريقٍ بدأناه معًا من أجل مستقبل أفضل، يعيد لنقابتنا العريقة ورسالتنا السامية مكانتها التي تستحق ، وقد جاءت هذه الانتخابات لتعبر عن رغبتكم الصادقة وقدرتكم الهائلة من كل الأجيال على إحداث التغيير المنشود داخل نقابه المحامين، والتي تجلت في حضوركم ومشاركتكم وروح الحب والتعاون والمودة التي سادت بين كل الناخبين والمرشحين على السواء، في نبل وإخلاص زميلات وزملاء عظام أنكروا ذواتهم عشقًا لنقابتهم ورسالة المحاماة.
وإذ أتوجه بعظيم الشكر وصادق الامتنان للزميلات والزملاء أعضاء الجمعية للمحامين فأنني أدعو الجميع، وقد انتهت الانتخابات في منافسه نزيهة وشريفة بين الجميع، أن نظل كما نحن دومًا صفًا واحدًا ؛ لتعود نقابة المحامين لكل المحامين ، فوق أية مصالح ضيقة أو زعامات وطموحات شخصية، وأن يحصل كل محامٍ ومحامية على ما يستحق بكرامة وعزة، وأن نظل معتصمين برسالة المحاماة وقيمها، مستمدين منها وحدها ومن القانون كرامتنا ورفعتنا وتطلعنا نحو مستقبل أفضل، وأن تكون نقابة المحامين مجلسًا ونقيبًا ونقابات فرعية وجمعية عمومية منظومة عمل جماعي لصالح المحاماة والمحامين وحدهم لنعمل معا على تنفيذ برنامجنا الطموح للنهوض بكل شأن من شؤون المحاماة والمحامين، مستلهمين قيم الماضي، بأدوات الحاضر والمستقبل المهنية والعلمية والتكنولوجية، وفق عمل مؤسسي جماعي لن يقوم بنقيب وحده ؛ وإنما بنقيب ومجالس عامة وفرعية، من قبلها ومن بعدها جمعية عمومية واعية تراقب؛ ليستنير النقيب ويستهدي بها ؛ لنقيم بنيان نقابة المحامين حتى يكون بنيانًا عظيمًا في وطن عظيم.
أَمُدُّ اليوم – بكل الحب – يد العون لكل إخوتي وأبنائي من المحامين لنعيد معاً في هدوء ترتيب أولويات هذه المرحلة بالغة الأهمية في تاريخ نقابتنا، بلا تفرقة بين مؤيد ومعارض؛ لتبقى دائمًا وحدة المحامين ونقابتهم فوق كل دعاة الفرقة والفتنة.
عاشت مصر
وعاشت نقابة المحامين حصنًا للوطن
عبدالحليم علام