أكد المهندس محمد غانم المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري انه بالاشارة لما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن إنخفاض مناسيب المياه فى بحيرة فطناس بواحة سيوة.
فيرجى الاحاطة بالآتي تقوم وزارة الموارد المائية والري حاليا بتنفيذ العديد من الإجراءات لتطوير منظومة الرى والصرف بواحة سيوة ، والتى تهدف لوضع حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة بمياه “خزان الحجر الجيري المتشقق” نتيجة الحفر العشوائي للآبار ، حيث يعتبر هذا الخزان هو الخزان الرئيسي لإنتاج مياه الري بالواحة ، وأيضا لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعى والتى أدت لإرتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضى الزراعية بالواحة وهو الأمر الذى أثر سلبا على هذه الأراضى ، وهى مشكلات قائمة منذ ٣٠ عاما.
أضاف م.غانم بانه قد بدأت الوزارة في تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية للحفاظ على الإنتاج الزراعى بالواحة ، حيث يتم حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفى السطحي بشكل جائر ، وقد أدى هذا الاجراء لإنخفاض مناسيب المياه بالبرك والمصارف ومنها منطقة “فطناس” ومحيط منطقة “تحزرتي” ، لا سيما خلال الفترة الحالية من العام والتي تصل فيها درجة البخر للذروة ، وهو الأمر الذى انعكس إيجابيا علي الأراضي المتاخمة لبركة سيوة والتي تضررت سابقا وتدهورت انتاجية المحاصيل فيها (النخيل والزيتون) بسبب ارتفاع مناسيب المياه الارضية.
ويجدر الإشارة لعودة المناسيب للزيادة تدريجياً مع حلول فصلى الخريف والشتاء ولكن بإتزان حسن وبدون حدوث ازدحامات مائية كما كان يحدث قبل بدء تنفيذ هذه الأعمال.
وبالتوازي مع هذه الاجراءات .. يتم العمل على تعليه وتدعيم وتكسية العديد من جسور المصارف بالواحة لاستيعاب كميات مياه الصرف الزراعى الزائدة وحماية الأراضى من الغرق والتدهور ، مع المضي قدماً في إتمام أعمال مشروع المسار المفتوح لنقل كميات من مياه هذه المصارف الى منخفض عين الجنبي شرقي الواحة ، كما يجرى حاليا دراسة الاستفادة من مياه الصرف الزراعى التى سيتم توجيهها الى خارج الواحة لاستصلاح مساحات اضافية من الاراضى الزراعية.
وتهدف جميع هذه الإجراءات لعودة مناسيب المياه بالواحة لوضعها الطبيعي وبدون الإضرار بالأراضي المتاخمة لبحيرة فطناس وغيرها من المناطق ذات الطبيعة البيئية الخاصة.