انتقد السنغالي كاليدو كوليبالي، لاعب فريق تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، خطط أوريليو دي لورينتيس، رئيس ناديه السابق نابولي الإيطالي، بمطالبة لاعبي الفريق الأفارقة الجدد بعدم الموافقة على اللعب مع منتخباتهم الوطنية ببطولة كأس الأمم الأفريقية.
واقترح دي لورينتيس السياسة المثيرة للجدل أول أمس الثلاثاء، قائلا إن أي لاعب أفريقي ينضم إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي يجب أن يلتزم بعدم المشاركة في البطولة القارية.
ومن المقرر إقامة النسخة المقبلة من نهائيات كأس الأمم الأفريقية مطلع عام 2024 في كوت ديفوار. ومازال يتعين رؤية ما إذا كان لورينتيس سوف يمضي قدما في الخطة أو ما إذا كانت قابلة للتنفيذ من عدمه.
وفي الموسم الماضي، عانى نابولي من غياب لاعبيه الكاميروني الدولي أندريه فرانك زامبو أنجيسا والمدافع السنغالي كوليبالي، حيث قام بتمثيل منتخبيهما في البطولة التي أقيمت في يناير وفبراير الماضيين، بينما غاب عنها المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين بسبب الإصابة.
وشعر كوليبالي، الذي انتقل في فترة الانتقالات الصيفية الحالية إلى تشيلسي، أن تصريحات دي لورينتيس غير معقولة وخارج نطاق المتعارف عليه ، وادعى أن وجهة نظر رئيس نابولي لن تحظى بتأييد العديد من الآخرين في النادي.
وصرح كوليبالي في مؤتمر صحفي في العاصمة البريطانية لندن “الأمر متروك له إذا أراد أن يقول هذا لكن الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي هو احترام الجميع”.
وأضاف كوليبالي “عندما لعبت هناك، كنت ألعب أيضًا للسنغال، وفزت بكأس الأمم الأفريقية عندما كنت ألعب مع نابولي”.
وأوضح مدافع منتخب السنغال “صحيح أنها كانت لحظة صعبة بالنسبة لهم عندما ذهبنا إلى كأس الأمم الأفريقية، لكننا توجنا بها وأنا سعيد حقًا اليوم”.
ولم يتأثر نابولي كثيرا بغياب لاعبيه للمشاركة في النسخة الماضية بأمم أفريقيا، حيث حصل فريق المدرب لوتشيانو سباليتي على 13 نقطة من إجمالي 15 نقطة محتملة خلال أول خمس مباريات بالدوري الإيطالي في عام 2022، لكن خيبة الأمل الوحيدة للفريق في تلك الفترة تمثلت في الخروج من كأس إيطاليا على يد فيورنتينا في منتصف يناير الماضي.
ووجه كوليبالي حديثه إلى دي لورينتيس قائلا “لا يمكنك التحدث باسم منتخبات أفريقية بمثل هذا الأسلوب، على ما أعتقد. يتعين عليك أن تحترمها، كما تفعل مع المنتخبات الوطنية الأخرى”.
وتابع “بصفتي قائدا لمنتخب السنغال، أعتقد أن هذه ليست طريقة جيدة للحديث عن المنتخبات الوطنية الأفريقية”.
واستدرك قائلا “لكني أحترم وجهة نظره. إذا كان يعتقد أن الفريق يمكن أن يلعب بدون لاعبين أفارقة، فالأمر متروك له. لكنني أعتقد أنه ليس لدى الجميع في النادي نفس الفكرة”.
واختتم كوليبالي تصريحاته قائلا “أعلم أن بعض الأشخاص الذين هم جزء من هذا المجتمع والفريق لا يتفقون مع وجهة نظره. إنها ليست فكرة المجتمع أو المدينة، لأن المدينة محترمة للغاية”.