أطلق الجيش الصيني، اليوم الخميس، مقذوفات في اتجاه مضيق تايوان، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وعلى جزيرة بينجتان الصينية الواقعة قرب مكان التدريبات، رصد مراسلو الوكالة عدد من مقذوفات صغيرة تطلق من قرب منشآت عسكرية وتحلق في السماء مخلفة دخانا أبيض ودويا.
جاء ذلك في إطار التدريبات العسكرية التي بدأها الجيش الصيني حول تايوان، وأكدتها وسائل إعلام رسمية في بكين.
وأعلنت القناة التلفزيونية الصينية الحكومية “سي سي تي في” بدء أكبر مناورة يتم تنظيمها على الإطلاق في محيط تايوان، مؤكدة في رسالة عبر شبكة “ويبو” للتواصل الاجتماعي، أن “المناورات بدأت”.
من جانبها، كشفت وزارة الدفاع التايوانية، عن أن قواتها ستواصل تعزيز مستوى تأهبها وستتعامل بشكل مناسب مع الأوضاع.
وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية عن الجيش التايواني قوله: “مستعدون لخوض الحرب لكننا لا نسعى إليها”.
وتستمر التدريبات العسكرية الصينية في المناطق المحيطة بتايوان، عدة أيام، بعد وصول نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايبيه، الثلاثاء.
وعلق وانج يي وزير الخارجية الصيني، على زيارة بيلوسي، قائلا في تصريحات له الخميس، إن “زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان استفزازية وكان مخطط لها من قبل واشنطن”.
وتابع: “الصين بذلت جهودا دبلوماسية عظيمة لكنها لن تسمح بتأذي مصالحها الأساسية”، مشيرا إلى أن “زيارة بيلوسي لتايوان عمل جنوني ولا يتسم بالمسؤولية أو المنطق”.
وأدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الخميس، التدريبات العسكرية التي وصفها بـ”العدائية” للصين حول تايوان، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
بينما ناشد وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، الخميس، بضرورة الالتزام بضبط النفس، محذرين من أن الوضع قد يؤدي إلى “صراعات مفتوحة”، محذرين، في اجتماعهم في بنوم بنه، من أي “عمل استفزازي”.
وقالوا، في بيان مشترك، إن الوضع “يمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وبالتالي وفي نهاية المطاف إلى حسابات خاطئة ومواجهات خطيرة وصراعات مفتوحة وعواقب لا يمكن التنبؤ بها بين القوى الكبرى”.