صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي يوم الثلاثاء إنه يأمل أن تكون طهران مستعدة للتحلي بالشفافية بشأن برنامجها النووي الذي قال إنه “يمضي قدما بسرعة كبيرة جدا”.
وجاءت تلك التصريحات جروسي ردا على سؤال حول دور الوكالة في مراقبة آليات إحياء للاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى العالمية والذي قامت بموجبه طهران بكبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
ولم تتمكن إيران والولايات المتحدة حتى الآن من إحياء الاتفاق، وقال جروسي إن إيران يجب أن تسمح لمفتشي الوكالة بالعمل بحرية “بما يتناسب مع حجم” برنامج تخصيب اليورانيوم الخاص بها للتأكد بشكل موثوق بأنه مخصص لأغراض سلمية.
وأضاف جروسي للصحفيين في الامم المتحدة “عندما يتعلق الأمر بالأنشطة النووية، فإن الكلمات مهما كان صداها لن تكفي. ما عليك القيام به هو أن تكون شفافا وممتثلا وأن تعمل معنا. نحن مستعدون وآمل أن يكونوا كذلك”.
وتابع قائلا “لديهم برنامج نووي طموح للغاية بحاجة إلى التحقق منه على النحو الملائم. البرنامج يمضي قدما بسرعة كبيرة جدا… وينمو من حيث الطموح والقدرة”.
والجدير بالذكر انه تخلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018 عن الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات صارمة تهدف للضغط على صادرات النفط الإيرانية، ما دفع طهران إلى البدء في التخلي عن القيود النووية التي ينص عليها الاتفاق بعد عام تقريبا.
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد قال يوم الاثنين إن إيران لديها القدرة التقنية على إنتاج قنبلة ذرية لكنها لا تنوي القيام بذلك.
وتُخصب إيران بالفعل اليورانيوم حتى درجة نقاء 60 بالمئة، وهي أعلى بكثير من نسبة 3.67 بالمئة المحددة بموجب اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية. ويتطلب تصنيع قنبلة نووية توفر يورانيوم مخصب بنسبة 90 بالمئة.