اتهمت اليونان وقبرص تركيا يوم الخميس بتأجيج التوترات إذ تستعد أنقرة لإرسال سفينة حفر إلى البحر المتوسط الشهر المقبل للبحث عن الغاز الطبيعي.
وتوترت العلاقات بين أثينا وأنقرة بسبب قضايا تبدأ من التحليق في المجال الجوي إلى المياه المتنازع عليها.
وتعد قبرص، المقسمة على أسس عرقية منذ يقرب من خمسة عقود، نقطة انقسام رئيسية تعمقت في السنوات الأخيرة بسبب الادعاءات المتضاربة بخصوص المياه البحرية التي يُعتقد أنها تحتوي على كميات كبيرة من الغاز الطبيعي.
ومن المقرر أن ترسل تركيا سفينة حفر إلى البحر المتوسط في أوائل أغسطس آب للبحث عن الغاز.
وقال وزير الخارجية القبرصي يوانيس كاسوليدس للصحفيين بعدما التقى نظيره اليوناني نيكوس ديندياس في نيقوسيا “نتوقع قدومها (السفينة)… ناقشنا (اتخاذ) إجراءات معينة على أمل أن يؤدي ذلك إلى تفادي أي توترات في منطقتنا الاقتصادية الخالصة”.
وقال كاسوليدس إن نيقوسيا ستتصرف بالتنسيق مع شركائها في الاتحاد الأوروبي من أجل اتِباع أفضل مسار للعمل.
وأضاف أنه كان هناك “تصعيد في الخطاب الحاد والاستفزازي” من أنقرة. وأردف “نتمسك بنبرة هادئة”.
وتم تقسيم قبرص عام 1974 عندما غزت تركيا ثلثها الشمالي ردا على الانقلاب الذي وقع في الجزيرة بإيعاز من اليونان. وتعتبر كل من اليونان وتركيا قوتين ضامنتين لاستقلال قبرص إلى جانب بريطانيا.
ونُثرت بذور الانقسام في وقت سابق عندما انهارت شراكة بين القبارصة اليونانيين والأتراك في الحكومة بعد ثلاث سنوات من حصول المستعمرة البريطانية السابقة على الاستقلال.
وقارن كل من كاسوليدس وديندياس الأحداث في قبرص بالغزو الروسي لأوكرانيا لكن ديندياس قال إن المقارنة توقفت عند هذا الأمر.
وقال ديندياس “قبل 48 عاما، لم يستجب المجتمع الدولي للغزو في قبرص بالطريقة التي كان يتعين عليه اتباعها… علينا أن نُذّكر الجميع بأن غزو أوكرانيا ليس حالة الغزو الوحيدة في أوروبا”.