قال محمد شادي الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنّ رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الرابعة في العام الحالي له عدة أسباب منها ارتفاع معدل التضخم في أمريكا، وهو ما يعني انخفاض القوة الشرائية، إذ ان هناك ضغوط ضخمة جدا على المستهلك الأمريكي تقلل اتجاهه للشراء، وهو ما يثير مخاوف الشركات الأمريكية من تباطؤ معدلات النمو.
وأضاف شادي في حواره ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد الشاذلي وبسنت الحسيني: “الفيدرالي يقلل معدلات التضخم عن طريق تقليل الأموال في الأسواق، وعندما تقل معدلات التضخم يمكن العمل على معدلات أعلى للنمو، لأن الشركات ستبيع بمعدلات أعلى مع انحسار معدلات التضخم”.
وتابع الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن التضخم مازال مستمرا والسيطرة عليه منفلتة تماما، بسبب وجود حزم مساعدات ضخمة تم ضخها في الاقتصاد الامريكي وقت كورونا، حيث ضخ الرئيس الامريكي الأسبق دونالد ترامب حزم تحفيزية تفوق 9 تريليون دولار.
وأردف الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن السلع قليلة بسبب سوء إدارة كبير جدا على مستوى سلاسل الإمداد مع الاحتكارات، كما أن الصين تطبق سياسة زيرو كوفيد، وهو ما يؤدي إلى غلق الموانئ، وهناك سلع متأخرة من الوجهات الأسيوية إلى الوجهات الامريكية بأكثر من 120 يوم و142 يوم للوجهات الامريكية، وبالتالي فإن هناك أموال كثيرة في السوق الأمريكي تطارد سلع قليلة، وبالتالي يستمر ارتفاع أسعار السلع.