أصدر الأزهر الشريف عددًا من الكتب العلمية لمواجهة الإلحاد المعاصر، وأخرى توضح مفهوم الحرية ونطاقها بالأدلة العلمية والبراهين القاطعة، التي تخاطب العقل وتطمئن القلوب، وترسخ للفهم الصحيح، حيث أتاحها للجمهور في جناحه بمعرض الإسكندرية الدوليّ للكتاب، كما حصَّن الأزهر جمهور المعرض بوعاظ وواعظات ركن الفتوى الذين لم يتأخروا عن الرد على الشبهات ومعالجة أسباب الإلحاد.
كتاب الإلحاد المعاصر
وقدم الأزهر لزوار جناحه بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته الـ ١٧ والتي انطلقت فعالياته الأحد الماضى، كتاب “الإلحاد المعاصر”، الذي يؤكد بين طياته أن العقيدة الإسلامية ليست في عداء مع العلم تحت أي ظرف من الظروف، وأن العدم والدين لا يتناقضان، لافتًا إلى أن الحضارة الإسلامية احتضنت العلم ووفرت له آفاق النمو والازدهار.
وأوضح الكتاب الذي قام بتأليفه الأستاذ الدكتور يحيى هاشم حسن فرغل؛ دعاوى الإلحاد المعاصر الذي يناصب العداء للدين باسم العلم، مبيناً أن الإلحاد في شتى مذاهبه يرتدي مسوح العلم، وغاية هذا الكتاب هو فضح الصراع الدفين والذي ينطلق من أن العلم أولا وأخيرا، ومن ثم إنكار الدين، والإيمان بالمادة.
ركن الفتوى ومجابهة الإلحاد
ويستقبل ركن الفتوى بجناح الأزهر بشكل ملحوظ بعض الشباب المتأثرين بالأفكار الإلحادية، و كثير ممن يتردد على ركن الفتوى سائلين عن استفسارات لقضايا الإلحاد؛ هم من فئات الشباب، حيث يعمل الركن على مناقشة هذه الأفكار وتحليل الشبهات والرد عليها بأسلوب مقنع، ارتكازًا من منهج الأزهر الوسطي الذي يعمل على مد جسور التواصل لبناء جيل يعي متطلبات وطنه وأمته، وقادر على تحقيق آماله وطموحاته.