كتب: سعد الشافعى
أكد الدكتور أحمد أبو اليزيد رئيس شركة الدلتا للسكر التابعة لوزارة التموين والأستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس، أن مشروع ” مستقبل مصر” يعد أهم مشروع تنموي متكامل زراعي صناعي سكني، ويعتبر نواة لمشروع الدلتا الجديدة الذي يمتد لاثنين مليون ومائتان ألف فدان.
مشيرا الى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع بشكل دائم خطوات تنفيذ المشروع من خلال المسئولين، نظرا لأن المشروع امتداداً لمحور الضبعة في الاتجاه الشمالي الغربي وهو من أهم مشروعات استصلاح الأراضي التي تعظم الفرص الإنتاجية وساهمت في تفعيله شبكة الطرق القومية التي امتدت بالمشروع بإجمالي ٥٠٠ كيلو متر.
واستطرد قائلا: يهدف المشروع لإنتاج المحاصيل الزراعية بجودة عالية وبأسعار تنافسية لسد جزء كبير من الفجوة الغذائية ويمتاز المشروع بالقرب من المطارات والمواني والطرق الرئيسية ويوفر المشروع لفرص عمل ستصل إلي ٥ مليون فرصة عمل من عمالة وفنين علي اعلي مستوي من التدريب.
وتابع ابو اليزيد أن المشروع يشمل حتى الآن ١٧٥٠ جهاز ري محوري ( بيفوت) للري الحديث الذي روعي فيه استخدام احدث نظم لترشيد الري والتسميد، كما يتم تجهيز واستصلاح الأراضي وزراعتها وخدمتها باستخدام احدث الآلات والمعدات الميكنة الزراعية، كما يشمل المشروع علي محولات كهربائية بطاقة ٣٥٠ ميجاوات ، ومحطات تجهيز وتعبئة وتغليف وتبريد للحاصلات الزراعية.
وأضاف أنه يتم الإعداد الآن لإقامة تجمعات صناعية زراعية وغذائية تساهم في زيادة القيمة المضافة للمحاصيل وتقليل الفاقد والاستفادة من كل المخلفات الزراعية في التصنيع لتدويرها لأعلاف غير تقليدية وإنتاج أسمدة زراعية عضوية طبيعية وتبلغ مساحة المشروع ٧٥٠ ألف فدان.
وأكد أنه تم استصلاح وزراعة ٣٠٠ ألف فدان بمحاصيل زراعية إستراتيجية سواء بالموسم الصيفي أو الشتوي، حيث زرع قمح بمساحة تقترب من ٢٠ ألف فدان ،وخمسة عشر ألف فدان ذرة صفراء ،و٦ آلاف فدان شعير و٣٠ ألف فدان بطاطس ،و ٣٥ ألف فدان بنجر سكر، ساهمت في الوصول لاكتفاء ذاتي من السكر اقترب ل ٩٠ ٪ ،و ١٠ آلاف فدان فول سوداني و٨٠٠٠ فدان طماطم و ٥ آلاف فدان بصل و٣ آلاف فدان فاصوليا و٢ آلاف فدان بسلة و٤ آلاف فدان بطاطا و٣٠٠٠ فدان جزر .
بالإضافة إلي ٧ آلاف فدان موالح وذلك بأحدث النظم الزراعية و يحقق المشروع اعلي معاير السلامة والصحة المهنية للعاملين بالمشروع ،وتم حتى الآن بتكلفة تقترب من ٦ ونصف مليار جنية ورأس مال عامل حوالي ٧ مليار جنيه وساعد المشروع بفاعلية في تقليل الاستيراد وتوفير الفاتورة الدولارية، وكذلك فهو يهدف لاستدامة الغذاء والتنمية المستدامة، ويأتي ذلك من أولي اهتمامات القيادة السياسية بتحقيق تلتنمية المستدامة وإيمانها بأن الأمن الغذائي هو امن قومي.