كتبت: سهام جلال
بمناسبة الاحتفال بالعيد ال ٧٠ للشرطة المصرية، والذي يوافق ٢٥ يناير من كل عام، ينظم متحف الشرطة القومي بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، اليوم الثلاثاء الموافق ٢٥ يناير ٢٠٢٢، فعالية ثقافية، وذلك بالتعاون مع إدارة التوعية الأثرية والتواصل المجتمعي بالقاهرة التاريخية بالمجلس الأعلى للآثار.
وأوضح الأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، أن الاحتفالية تتضمن عرض مسرحي يلقي الضوء على الدور الذي يقوم به رجال الشرطة في خدمة الشعب المصري والحفاظ على أمنه وسلامته، بالإضافة إلى فقرة للأغاني الوطنية وعرض تنورة، وندوة ثقافية وورشة حكي للأطفال عن تاريخ عيد الشرطة، وورشة فنية للرسم والتشكيل بالصلصال للأطفال من عمر ٨ سنوات حتى ١٤ سنه.
كما سيقوم أمناء المتحف بمرافقة الزائرين في جولات إرشادية داخل القاعات المختلفة بالمتحف وتوزيع شهادات التقدير لعدد من أسر شهداء أبناء الشرطة المصرية.
ومن جانبه أشار الأستاذ عبد الباسط محمود محمد مدير عام المتحف، أنه على هامش الاحتفالية سيقام معرضا فنيا مؤقتا تحت عنوان” ذاكرة معركة الإسماعيلية“، يتضمن مجموعة من الصور الفوتوغرافية النادرة والتي تجسد أحداث معركة الإسماعيلية في ٢٥ يناير ١٩٥٢م، ونتائجها، وأسباب اختيار هذا اليوم ليكون عيدًا للشرطة المصرية بالإضافة الي ماكيت تجسيد ملحمة الشرطة في معركة الإسماعيلية عام ١٩٥٢.
عيد الشرطة المصرية:
حيث أن يعود اختيار يوم ٢٥ يناير ليكون عيدا للشرطة إلى عام ١٩٥٢م، حين أعد القائد البريطاني حينذاك حملة عسكرية كبرى يوم ٢٥ يناير قامت بمحاصرة قسم شرطة البستان بالاسماعيلية وطلبوا من الشرطة المصرية الاستسلام وتسليم أسلحتهم. ورفضت الشرطة المصرية الاستسلام، فدارت المعركة التي عرفت بإسم “معركة الاسماعيلية” والتي نتج عنها استشهاد ٥٠ جندي من الشرطة المصرية و ٨٠ جريحاً.
وفي صباح اليوم التالي عندما انتشر الخبر في جميع أنحاء الجمهورية، خرجت المظاهرات تتضامنا مع الشرطة المصرية. وأصبح هذا اليوم عيدا الشرطة المصرية يحتفل به كل عام.
وفي متحف الشرطة القومي تم تخليد تلك المعركة في قاعة باسم قاعة معركة الاسماعيلية، ووضع ماكيت تجسيد لملحمة الشرطة في الاسماعيلية عام ١٩٥٢.