قال الشيخ محمد عيد كيلاني، وكيل وزارة الأوقاف، إن العبادة لا تنفع الله عز وجل وعدم العبادة أيضا لن ينفع ربنا سبحانه وتعالى وفقا لقوله تعالى « إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ».
وأضاف كيلاني خلال استضافته مع الإعلامية هند النعساني مقدمة برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، أن الله عز وجل ذكر في الحديث القدسي «يَا عِبَادِي! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا. يَا عِبَادِي! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا»، لافتا إلى أن ربنا سبحانه وتعالى رغم ذلك لا يرضى لعباده الكفر إنما الشكر لله.
وتابع أن شكر ربنا يكون بعباده الله عز وجل وحده وكأن الإنسان عندما يؤدي عبادة فإنه يشكر الله، مؤكدا أن العبادة في مجملها شكر لله الذي وهبنا هذه الحياة بكل تفصيلاتها وما فيها من متع ونعم.
وأشار إلى أن العبادة لا بد أن تؤصل جانب مهم في حياة كل إنسان، موضحا أن هذا الجانب هو الجانب الأخلاقي كما يحدث في عبادة الصلاة على سبيل المثال.
وأكد أن عبادة الصلاة ليست طقوس تؤدى، لكنها تؤصل جانب أخلاقي؛ فالصلاة تعود المسلم على الالتزام بالوقت، وغسل أخطائه من خلال الخشوع لله، والتقيد بالأخلاق الحسنة وعدم إيذاء الآخرين، مشددا على ضرورة أن ينعكس أثر الصلاة على أخلاق الإنسان وفقا لقوله تعالى « إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ».
ولفت إلى أن العبادة الثانية في أركان الإسلام، الصيام يعتبر مدرسة تعود الإنسان على جانب أخلاقي جميل، مضيفا أن الجوع والعطش ليس المقصود لذاته إنما الهدف منه الارتقاء بالجانب الخلقي عند كل إنسان فيهذب نفسه إلى أفضل ما يكون.