ترتبط العشر الأوائل من شهر ذي الحجة وموسم الحج بالتكبير المطلق .
لكن بحلول عيد الأضحى المبارك يبدأ التكبير المقيد الذي يستمر لأيام محددة .
ومنذ أعلنت المحكمة العليا السعودية الخميس 30 يونيو/حزيران 2022 أول أيام شهر ذي الحجة، بدأ المسلمون في كل أنحاء العالم التكبير في صورته التي تعرف باسم “التكبير المطلق”.
والتكبير لغة التعظيم، والمراد به تعظيم الله عز وجل على وجه العموم .
وإثبات الأعظمية لله في كلمة (الله أكبر)، كناية عن وحدانيته بالإلهية.
التكبير في الأضحى مشروع من أول الشهر إلى نهاية اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة؛ لقول الله سبحانه: “لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ” [الحج: 28]، وهي أيام العشر من ذي الحجة.
وقول الله أيضا:
“وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ” [البقرة:203] .
وهي أيام التشريق؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله “، رواه مسلم في صحيحه.
وبشأن موعد بدء التكبير فإنه في أصح أقوال العلماء يجتمع التكبير المطلق والمقيد في 5 أيام، وهي: يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، أما اليوم الثامن وما قبله إلى أول الشهر فالتكبير فيه مطلق لا مقيد.
واتفق الفقهاء أن يبدأ قبل بداية أيام التشريق في العشر من ذي الحجة .
مع اختلافهم في كونه من ظهر يوم النحر كما يقول المالكية وبعض الشافعية،
أو من فجر يوم عرفة كما يقول الحنابلة وعلماء الحنفية في “ظاهر الرواية”، وفي قول للشافعية.
قالوا إنّ التكبير في صلاة العيد في الركعة الأولى يكون ثلاث تكبيرات يؤديّها المصلي بعد تكبيرة الإحرام ودعاء الاستفتاح . ويستحبّ له أن يقرأ بعد الفاتحة بسورة الغاشية، وبالتالي فإنّ عدد التكبيرات الزوائد في كلا الركعتين ستّ تكبيرات.