قام فريق متخصص من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتحليل الأداء، بتحليل أداء كرة القدم عن طريق القيام بتطوير أدوات إحصائية جديدة تتيح تحليل المباريات في الوقت الفعلي أثناء لعب المباراة.
وذكر فيفا عبر موقعه الألكتروني الرسمي اليوم الأربعاء أنه تم تجربة تلك الأدوات في التصفيات القارية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022؛ بهدف إتاحة المقاييس المحسّنة بعد مرور 30 ثانية فقط من بدأ المباراة.
وأضاف: “شهدت المباريات الإقصائية الفاصلة في تصفيات الإنتركونتيننتال (المباريات الإقصائية فيما بين القارات) المؤهلة لكأس العالم قطر 2022 الإبقاء على جماهير المنتخبات المشاركة على حافة مقاعدها ، كما تابعها فريق الاتحاد الدولي لكرة القدم لتحليل أداء كرة القدم وإحصاءاتها عن كثب”.
وأوضح: “قام الفريق باستخدام تلك البيانات التي تم إعدادها من مجموعة من خبراء بيانات كرة القدم من المباريات الدولية عالية المخاطر لتجربة مجموعة من أدوات تحليل المطابقة الجديدة عالية التقنية المعروفة بصورة مجمعة باسم ذكاء كرة القدم المحسّن والمعزز”.
وتابع: “قامت مجموعة من الفنيين تحت إشراف أولف شوت ، رئيس برنامج فيفا للأداء العالي ، وكريس لوكسستون ، قائد مجموعة فريق تحليل أداء كرة القدم في الاتحاد الدولي لكرة القدم وإحصاءاتها بتطوير سلسلة من المقاييس التي سيتم استخدامها في مباريات نهائيات كأس العالم التي ستقام في نهاية هذا العام”.
وأوضح فيفا “كانت المباريات بمثابة الدليل الناجح لمفهوم البنية التحتية المحسّنة لذكاء كرة القدم بالنسبة للبيانات الجديدة، التي تتضمن فواصل خطوط الملعب والضغط على حامل الكرة وعندما يخسر فريق الكرة تحت الضغط، فسيتم إتاحة توفيرها مباشرة أثناء المباريات لكل أصحاب المصلحة – من بينهم المذيعون والمشجعون ومستخدمو التطبيق – ويمكن أن تساعد هذه البيانات في توضيح أسلوب لعب الفريق وإضافة سياق لنتائج المباراة”.
وكشف فيفا “تم تصميم مقاييس ذكاء كرة القدم المحسن بكيفية تؤدي لتحسين تدفق المراقبة الحية وبيانات أحداث المباراة ، والتي يتم إرسالها في الوقت الفعلي من قبل مزودين خارجيين مباشرة إلى قاعدة بيانات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على أن يتم إعادة توجيه البيانات إلى النماذج وإدخالها في اللوغاريتمات التي تقوم بحساب النتائج. وبعد ذلك، يتم إرسالها مرة أخرى إلى مركز بيانات الفيفا والذي يقوم بعد ذلك بتوزيع مقاييس ذكاء كرة القدم المحسن على كل أصحاب المصلحة في 30 ثانية بعد الحدث”.
وفي تعليقه على هذا الرنامج، قال مهندس بيانات كرة القدم سيريوس سابيري: “كانت المباريات بمثابة دليل ناجح على مفهوم البنية التحتية المحسنة لذكاء كرة القدم. لقد استغرق وقت معالجة إحصاءات المقاييس – أي الوقت من أول استلام الرسالة من التغذيات المقدمة من مقدم البيانات – إلى إرسال الإحصاءات أقل من ثانيتين في المتوسط”.
وذكر سابيري “تستغرق العملية الكاملة – من العرض التقديمي إلى مقدمي الخدمات الخارجيين إلى الشاشات – أقل من 30 ثانية للمقاييس المستندة إلى الحدث. ويتيح لنا هذا البرنامج عرض الأفكار ذات الصلة في الوقت المناسب وبالتالي إنشاء تجربة جديدة ومحسّنة لمشجعي كرة القدم والأطراف الأخرى المعنية”.