وقعت وزارات الأوقاف والتضامن الاجتماعى والزراعة اليوم الإثنين، بروتوكول تعاون مشترك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن، السيد القصير، وزير الزراعة.
وقَّع البروتوكول المهندس سمير الشال، الوكيل الدائم لوزارة الأوقاف، وأيمن عبد الموجود، مساعد وزيرة التضامن، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، بحضور عدد من قيادات الوزارات الثلاث.
ويهدف البروتوكول إلى توفير رءوس ماشية من الأبقار المنتجة ثنائية الغرض، لتوزيعها على صغار المربين بغرض إنتاج الألبان واللحوم، فى مختلف محافظات الجمهورية من الأسر الأكثر احتياجًا، بهدف تحقيق خطة طموحة تهدف إلى تنمية الثروة الحيوانية وزيادة المطروح من الألبان واللحوم الحمراء.
وخلال توقيع البروتوكول أكد وزراء الأوقاف والتضامن الاجتماعى والزراعة أن هذا المشروع المتميز يهدف إلى توفير المزيد من فرص العمل للأسر الأولى بالرعاية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفنى لجميع مشروعات التمكين الاقتصادى والتى يتم تنفيذها من قبل وزارة التضامن الاجتماعى بغرض تحويل مستفيدى برامج الحماية الاجتماعية من تلقى الدعم إلى الإنتاج.
كما أكد الوزراء أن هذا المشروع يعد أنموذجًا للتعاون المثمر بين مؤسسات الدولة، حيث تسهم وزارة الأوقاف بـ50 مليون جنيه من باب البر، وتسهم وزارة التضامن بـ50 مليون جنيه، وتقوم وزارة الزراعة بالإشراف الفنى الكامل على المشروع.
ومن جانبه، أكد وزير الأوقاف أن هذا المشروع يهدف إلى الارتقاء بمستوى الأسر الأولى بالرعاية، وتوفير مزيد من فرص العمل وتعظيم نواتج الثروة الحيوانية.
كما أكد أن هذا المشروع لن يتوقف عند هذه المرحلة بل ستكون هناك مراحل أخرى بعد نجاح هذه المرحلة بإذن الله تعالى.
فى حين، أكدت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن، أن المواطن هدف استراتيجى للوزارة، وتنمية الثروة الحيوانية وسيلة لتحقيق ذلك، ونهدف من خلال هذا المشروع إلى توفير حياة كريمة للأسر، وللمحافظة على الأطفال لتأهيلهم لتحمل أمانة الوطن فى المستقبل، مؤكدة أن وزارة الأوقاف خير رفيق لوزارة التضامن وداعم قوى لمشروعاتها، وأن مشروع صكوك الأضاحى والإطعام أحد أشكال التعاون المشترك، موضحة أن الاستثمار فى البشر وتعليمهم وتدريبهم هدف استراتيجى كى نصل بهم لمرحلة الاستثمار فى حياتهم الشخصية، إضافة إلى العمل على ضخ رأس مال محلى وتدوير عجلة الإنتاج على مستوى الريف، والتركيز على التعاونيات من خلال وحدة إنتاجية لمجموعة من المواطنين لتفادى القطبية بين الأغنياء شديدى الثراء والفقراء شديدى الفقر.
ووجه السيد القصير وزير الزراعة، الشكر لوزير الأوقاف، ووزيرة التضامن، على هذه المبادرة الطيبة، والتى تأتى ضمن مشروعات دعم المواطنين، والتى انطلقت تنفيذًا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتحسين السلالات لدى صغار المزارعين والمربين.
وأضاف: “لدينا برامج متعددة لتنفيذ المبادرة اهتمامًا بصغار المربين، وأن هذا المشروع يسهم فى توفر “حياة كريمة”، مع توفير الدعم من وزارتى الأوقاف والتضامن من خلال لجان مشكلة ضمن إطار مشروع “حياة كريمة” فى القرى المحددة للمشروع، مع الاهتمام بقدرة المتلقى على رعاية الرأس والعناية بها ليتمكن المشروع من تحقيق الأهداف المتاحة له”.
وأكد أنه مشروع متكامل ويشكل بداية لمراحل ومشروعات أخرى تستمر وتكتمل بالتعاون بين مختلف الوزارات، وأن هذا المشروع بداية خير للمشروعات الصغيرة، حيث إن الحكومة الآن تعمل بشكل مؤسسى، مما أثمر أكثر من مبادرة مع وزير الأوقاف، حيث وفرت الوزارة دعمًا لهذا المشروع 50 مليون جنيه.
وفي ختام اللقاء أهدى الدكتور محمد مختار جمعة، الدكتورة نيفين القباج، والسيد القصير نسخة كريمة من كتاب الله (عز وجل).