أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP -27” تمثل فرصة لإظهار توحيد الجهود ضد تهديد وجودي لا يمكن التغلب عليه إلا من خلال العمل المتضافر والتنفيذ الفعال.
جاء ذلك فى كلمة الرئيس السيسى، الترحيبية التي نشرها الموقع الرسمي لمؤتمر أطراف المناخ “COP -27″، الذى يعقد فى نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.
وقال الرئيس السيسى، فى كلمته، إن استضافة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف فى مدينة شرم الشيخ الخضراء هذا العام تصادف الذكرى الثلاثين لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مشيرًا إلى أنه فى الأعوام الثلاثين التى تلت ذلك قطع العالم شوطا طويلا فى مكافحة تغير المناخ وآثاره السلبية على كوكب الأرض.
وأضاف الرئيس “نحن الآن قادرون على فهم العلوم الكامنة وراء تغير المناخ وتقييم آثاره وتطوير الأدوات بشكل أفضل لمعالجة أسبابه وعواقبه”.
وأشار الرئيس، إلى أنه مع وضع كل ما سبق فى الاعتبار فإن مصر قيادة وشعبا ترحب بجميع المشاركين فى “cop -27” فى شرم الشيخ حيث نثق بأن العالم سيجتمع معا مرة أخرى لإعادة تأكيد الالتزام بأجندة المناخ العالمى على الرغم من الصعوبات والشكوك التى تنطوى عليها.
وأكد الرئيس ثقته فى أن جميع الأطراف وأصحاب المصلحة سيأتون إلى شرم الشيخ بإرادة أقوى وطموح أعلى بشأن التخفيف والتكيف وتمويل المناخ واستعراض قصص النجاح الفعلية فى تنفيذ الالتزام والوفاء بالتعهدات، مشيرا إلى أن قناعته الكبيرة فى أن “COP -27” سيكون فرصة لإظهار الوحدة ضد تهديد وجودى لا يمكننا التغلب عليه إلا من خلال العمل المتضافر والتنفيذ الفعال.
وفيما يلي كلمة ترحيب الرئيس عبد الفتاح السيسي:
تصادف استضافة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في مدينة شرم الشيخ الخضراء هذا العام الذكرى الثلاثين لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
في الثلاثين عامًا التي تلت ذلك، قطع العالم شوطًا طويلاً في مكافحة تغير المناخ وآثاره السلبية على كوكبنا نحن الآن قادرون على فهم العلوم الكامنة وراء تغير المناخ بشكل أفضل وتقييم آثاره بشكل أفضل، وتطوير الأدوات بشكل أفضل لمعالجة أسبابه وعواقبه.
بعد ثلاثين عامًا وستة وعشرين مؤتمرًا من اجتماعات الأطراف، أصبح لدينا الآن فهم أوضح لمدى أزمة المناخ المحتملة وما يجب القيام به لمعالجتها بشكل فعال.
العلم موجود ويظهر بوضوح الحاجة الملحة التي يجب أن نتصرف بها فيما يتعلق بالتخفيض السريع لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، واتخاذ الخطوات اللازمة لمساعدة أولئك الذين يحتاجون إلى الدعم للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ.
في عام 2015، اجتمع العالم وأظهر الإرادة لتقديم الحلول الوسط اللازمة التي أدت إلى الاعتماد الناجح لاتفاق باريس.
اليوم وفي ضوء الرسائل الواضحة في التقارير الأخيرة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وبعد COP26 في جلاسكو، نحن مدعوون مرة أخرى للعمل بسرعة إذا أردنا حقًا تحقيق هدف 1.5 درجة، وبناء قدرتنا على الصمود، وتعزيز قدرتنا على التكيف. وفي حين أن هذه بلا شك تعهدات كبرى.
مع وضع ذلك في الاعتبار، تتطلع مصر وشعبها إلى الترحيب بكم جميعًا في COP27 في شرم الشيخ، حيث نثق بأن العالم سيجتمع معًا مرة أخرى، لإعادة تأكيد التزامها بأجندة المناخ العالمي على الرغم من الصعوبات والشكوك التي تنطوي عليها وقتنا. أنا واثق من أن جميع الأطراف وأصحاب المصلحة سيأتون إلى شرم الشيخ بإرادة أقوى وطموح أعلى بشأن التخفيف والتكيف وتمويل المناخ، مما يدل على قصص النجاح الفعلية في تنفيذ الالتزامات والوفاء بالتعهدات.
أعتقد بشدة أن COP27 هو فرصة لإظهار الوحدة ضد تهديد وجودي لا يمكننا التغلب عليه إلا من خلال العمل المتضافر والتنفيذ الفعال. نظرًا لأن مصر الرئاسة القادمة لن تدخر أي جهد لضمان أن يصبح COP27 هو اللحظة التي ينتقل فيها العالم من التفاوض إلى التنفيذ وحيث يتم ترجمة الكلمات إلى أفعال، وحيث شرعنا بشكل جماعي في السير على طريق نحو الاستدامة، والانتقال العادل، وفي النهاية مستقبل أكثر اخضرارًا للأجيال القادمة.
مرحبًا بكم في شرم الشيخ. مرحبًا بكم في COP27.