بعد مرور أقل من 24 ساعة على خسارته نهائي بطولة دوري أبطال، حظي فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم باستقبال الأبطال بعد عودته إلى إنجلترا، قادما من العاصمة الفرنسية باريس.
واصطف عشرات الآلاف من المشجعين في طريق بطول ثمانية أميال لحضور احتفال الفريق بالحصول على لقبي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية المحترفة، بالإضافة لكأس الاتحاد الإنجليزي للسيدات.
وتأتي هذه الاحتفالات رغم إخفاق الفريق في تحقيق حلمه بالتتويج بالرباعية التاريخية (دوري الأبطال والدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد وكأس الرابطة)، وذلك عقب خسارته لقبي الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال في الأيام الثمانية الأخيرة.
بدا اللاعبون، الذين كانوا يشعرون بالتعب من رحلة العودة إلى إنجلترا، محبطين عندما صعدوا إلى حافلاتهم في منطقة أليرتون مازي، حيث كانت الخسارة صفر / 1 أمام ريال مدريد الإسباني في نهائي دوري الأبطال مازالت حية، لكنهم بالكاد تجاوزوا الزاوية إلى شارع ماذر قبل أن ترتفع معنوياتهم بعدما وجدوا حشودا من المؤيدين الذين خرجوا للترحيب بهم.
وفشل ليفربول في الفوز بالدوري الإنجليزي، بعدما احتل المركز الثاني في جدول ترتيب البطولة، بفارق نقطة خلف مانشستر سيتي، الذي توج باللقب، فيما وقف البلجيكي تيبو كورتوا، حارس مرمى الريال، حائلا أمام محاولات الفريق الأحمر للفوز باللقب القاري، بعد تصديه للعديد من الفرص المحققة، لكن رغم ذلك كان الكثيرون يرغبون في الاحتفاء بما قدمه الفريق طوال الموسم المنصرم.
وابتسم الألماني يورجن كلوب وهو يحمل كأسا الاتحاد الإنجليزي ورابطة المحترفين، بينما قاد جوردان هندرسون وروبرتو فيرمينو الاحتفالات من الأمام حيث استغرقت الحافلات الثلاث التي تقل فرق الرجال والسيدات حوالي ثلاث ساعات ونصف الساعة للوصال إلى الواجهة البحرية في مدينة ليفربول، وسط المشاعل الحمراء.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) تصريحات هندرسون لمحطة ليفربول التليفزيونية، حيث قال “إنه أمر لا يصدق”.
وأضاف هندرسون “لم نكن متأكدين تمامًا مما نتوقعه عندما ركبنا الحافلة. كان الأمر محبطًا الليلة الماضية. لكن اللاعبين قدموا كل شيء. أقل ما يمكننا فعله هو أن نقول شكرا للجماهير على ما قدموه لنا هذا الموسم. وهذا يعني الكثير للاعبين”.
وتفاقمت خيبة الأمل يوم السبت بسبب المشاهد المروعة عندما تعرضت الجماهير للرشق بالغاز المسيل للدموع من قبل الشرطة وسط تأخيرات كبيرة في الوصول إلى ملعب فرنسا، حيث لم يكن التأخير لمدة 36 دقيقة لبدء المباراة كافياً لمنع الآلاف منهم من عدم اللحاق بها.
واستيقظ المشجعون بعد ذلك على قصص جديدة تربط السنغالي ساديو ماني بالرحيل هذا الصيف، لكن التفاؤل كان هو سمة الموقف بعدما وصلت الحافلات للواجهة البحرية الشهيرة في المدينة الإنجليزية.
واختفى اللاعبون من على مرأى من الآلاف حيث تجمعوا على متن إحدى المراكب لبدء حفل موسيقي فيما امتلأت السماء بالألعاب النارية.
وصرح الظهير الأيسر آندي روبرتسون “بصراحة استيقظت هذا الصباح وأنا بحالة مزاجية سيئة”.
وأوضح “الجميع كان ينتابهم نفس الشعور. أحسسنا بخيبة أمل. لكن عندما صعدنا إلى هذه الحافلة، أدركنا أن أفضل المشجعين في العالم قد خرجوا لاستقبالنا”.
وشدد روبرتسون “لقد رفعوا من روحنا المعنوية جميعًا. ومنحونا نهاية رائعة لموسم صعب حقًا”.