تشارك المنظمة العربية للسياحة في اجتماع الدورة الـ53، للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك والذي يعقد برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبمشاركة رؤساء المنظمات والاتحادات العربية المتخصصة ومؤسسات التمويل العربية خلال الفترة من 29-31/05/2022م والذى يستضيفه اتحاد اذاعات الدول العربية بتونس.
وأوضح معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد، أن هذه الدورة تهدف إلى تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات بين جامعة الدول العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك لزيادة فاعلية منظماتها واتحاداتها لتلافي الازدواجية في العمل بهدف وضع رؤية استراتيجية لتطوير العمل العربي المشترك في القطاعات التي تنطوي تحت اختصاص كل منظمة ، مشيراً إلى أن الاجتماع يناقش متابعة تنفيذ تقرير وقرارات الاجتماع الـ (52) للجنة والتي تتلخص في الاتجاهات الحديثة في الذكاء الاصطناعي ومستقبلها في المنطقة العربية ، ودراسة فكرة انشاء مرصد عربي لمجابهة الأزمات والكوارث والطوارئ ، ووضع إطار عمل عربي موحد لمواجهة القرصنة الإلكترونية وحماية شبكات مؤسسات العمل العربي المشترك، والاطلاع على تقرير اجتماع لجنة الخبراء من المنظمات العربية ومؤسسة طلال أبو غزالة بشأن تقديم دراسات جدوى ومقترحات عملية بشأن الكيانات المقترحة من المؤسسة ، ودراسة تقرير اللجنة المعنية بدراسة مقترح إنشاء فريق من الخبراء العرب في المجالات الأمنية والقانونية والفنية وسائر المجالات لمواجهة الجرائم الإلكترونية ، وواصل آل فهيد بأن محاور الدورة الحالية ستناقش موضوع التغيرات المناخية وتأثيراتها على المنطقة العربية باعتبار أنها من التحديات الكبيرة التي تواجه الدول العربية نظراً لمواقعها الجغرافية والظروف المناخية، حيث تعد المنطقة العربية من أكثر المناطق عرضه لضغوط المناخ وتغيراته وبخاصة ارتفاع درجة الحرارة وندرة المياه والجفاف وآثار ذلك على مختلف جوانب الحياة للإنسان والحيوان والنبات، ولذلك هناك اهتمام كبير من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمات والاتحادات العربية بتحديات التغير المناخي وآثاره السلبية على الدول العربية خاصة وأن المنطقة العربية تستعد لاحتضان قمتى الأمم المتحدة للتغيرات المناخية لعام 2022 في جمهورية مصر العربية وعام 2023 في دولة الإمارات العربية المتحدة لمواجهة النتائج السلبية لتغير المناخ ، وسيتناول بشكل رئيسي تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الأوضاع في المنطقة بعد أن تحولت هذه الأزمة إلى أزمة اقتصادية ومالية وغذائية وإنسانية عالمية نتيجة للعلاقات الاقتصادية والتجارية الواسعة بين روسيا وأوكرانيا من جهة ومختلف دول العالم من جهة أخرى ومن بينها قطاع السياحة.
وأشار آل فهيد بأن المنظمة ستقدم ورقة عمل عن تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على قطاع السياحة حيث تناولت الورقة ما تعرض له قطاع السياحة والسفر في الدول العربية والعالم اجمع من صعوبات جمة بسبب وباء كورونا كوفيد 19 حيث تسبب الوضع الصحي المتدهور حول العالم في تراجع الحركة السياحية الوافدة إلى المنطقة وبعد تخفيف قيود السفر والاشتراطات الصحية جراء انخفاض الموجات المتتالية من الفيروس؛ جاءت الحرب الروسية – الأوكرانية الحالية لتثبط الآمال بشأن تعافي هذا القطاع وعودته إلى مستويات ما قبل الجائحة. ومن شأن استمرار ركود القطاع السياحي في الدول العربية بصفة خاصة والعالم بصفة عامة والناجم عن الأزمتين السابقتين، أن يترك تداعيات سلبية على اقتصادات الدول السياحية في المنطقة؛ وذلك بالنظر إلى مشاركة هذا القطاع بشكل كبير في دفع معدلات النمو الاقتصادي، وتوفير النقد الأجنبي، وخلق الوظائف في هذه الدول ، مؤكداً بأن المنظمة قد حذرت في بيانات متتابعة من حالة الارتباك المتمثلة في اضطراب حركة الطيران وتراجع حجوزات السفر وارتفاع قيمة الوقود وكلفة الخدمات السياحية وتراجع مساهمة السياحة في الناتج المحلي واستندت المنظمة العربية للسياحة في تحليلها للمُخرجات الرقمية لفريق الأزمات بالمنظمة وإحصاءاتها الموثوقة لبيان عظم التأثير.
ولم تخف المنظمة في بياناتها حجم الفقد السياحي الذي مُنيت به بعض الدول العربية خاصة تونس والمغرب ومصر ودبي من غياب ” السائح الروسي” والذي كان يمثل رافدا مٌنعشا للسياحة الوافدة لهذه البلدان – وفقا لأرقام – 2019 -2020
وإعمالا لدورها السياحي الرائد قدمت المنظمة العربية للسياحة الحلول من خلال دعوتها وزارات وهيئات السياحة والقطاع الخاص في العالم العربي لتنفيذ خطة طموح لتنمية وتطوير السياحة العربية البينية من خلال مبادرة حصرية ” إجازتك بالعربي” تستهدف الارتقاء بمردود السياحة البينية والصعود بها من 42% إلى 60 %– وفقا للتقديرات.
وتدور فكرة ” إجازتك بالعربي ” التي أطلقتها منظمة السياحة بشكل حصري في قيام وزرات السياحة العربية بتقديم تسهيلات جاذبة للسياح وإقامة مشروعات سياحية عربية ذات خدمات تكاملية وتفعيل دور القطاع الخاص لابتكار مبادرات وبرامج تنشيطية تتميز بالجودة من شأنها استقطاب السائح العربي كل ذلك يضاف إلى الاستعانة بالتقنيات الحديثة للترويج لنقاط القوة في المقاصد السياحية.
كيف يتم التنفيذ؟
- إقامة المشروعات السياحية العربية المشترك
- تقديم تسهيلات جاذبة للسائح العربي
- ابتكار مبادرات وبرامج تنشيطية من قبل القطاع الخاص
- استحداث برامج تسويقية شاملة للمنطقة العربية
- الاستعانة بالتقنيات في الترويج للمقاصد السياحية
- توفير البرامج والخدمات ذات الجودة العالية
- تقديم باقات سياحية ذات كلفة محفزة للسائح
التأثير .. بالأرقام
- 633 ألف سائح روسي لتونس 2019
- 11 ألف سائح روسي للمغرب 2019
- 35 ألف سائح روسي لمصر 2019 – 2020
- 296 ألف سائح روسي لدبي 2019