استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم، بمقر مشيخة الأزهر، لوران دي بوك، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، لمناقشة سبل المشاركة في التحضير للمنتدى الدولي للهجرة والدين، والتعاون المشترك لدعم اللاجئين والمهاجرين، وتعزيز قيم التسامح والأخوة والتعايش.
وقال الإمام الأكبر، إن الأزهر حريص على التعريف بقضايا اللاجئين والمهاجرين، ودائما ما يطالب كل الجهات المعنية بالعمل على حل جميع مشكلاتهم، وتقديم الدعم اللازم لهم، لمواجهة ما فرضته عليهم الحياة من تحديات وصعوبات، ازدادت حدتها بعد ظهور أزمة كورونا واندلاع الحرب، مضيفا أن هذا جوهر رسالة الأزهر الشريف، بالإضافة إلى جهوده الكبيرة لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان في الشرق والغرب، ونشر قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية حول العالم.
وأعرب لوران دي بوك، عن تقدير المنظمة الدولية للهجرة لجهود الازهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر، في دعم اللاجئين والمهاجرين حول العالم، وطرق كل الأبواب لتذليل ما يواجههم من مشكلات، كما استعرض جهود المنظمة الدولية للهجرة في هذا الصدد، وأبرز ما تواجهها من تحديات لأداء مهمتها على النحو الأكمل.
وأشاد بجهود مصر في استقبال اللاجئين، واستضافة الملايين منهم على أراضيها، كما ناقش مع الإمام الأكبر، آليات مشاركة الأزهر في التحضير للمنتدى الدولي للهجرة والدين، والمقرر انعقاده في شهر فبراير من العام 2023، الذي يصادف الأسبوع الدولي للأخوة الإنسانية، للخروج بأفضل النتائج الممكنة وتحقيق الأهداف المرجوة من انعقاده.
وفي نهاية اللقاء، أهدى لوران دي بوك، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في مصر، لفضيلة الإمام الأكبر «جائزة أصدقاء المهاجرين»، تقديرا لجهود فضيلته في دعم قضايا المهاجرين واللاجئين والتعريف بحقوقهم، ولجهوده في تعزيز قيم الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي العالمي.