أعلنت لجنة الحكام بالاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) اليوم الخميس عن أسماء حكام المباريات المختارين للمشاركة في مونديال قطر 2022.
وأوضح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عبر موقعه الرسمي اليوم الخميس :”تم اختيار 36 حكما و69 حكما مساعدا و24 حكم فيديو بالتعاون مع الاتحادات القارية الست وبالنظر لجودة هؤلاء الحكام وأدائهم في بطولات فيفا “وباقي المنافسات الدولية والمحلية في السنوات الماضية.
وأشار بييرلويجي كولينا رئيس لجنة حكام بالإتحاد الدولي لكرة القدم : “كما اعتدنا دائما، فإن الجودة هي أولى المعايير التي نأخذها بعين الاعتبار، فقد اخترنا حكاما من أعلى المستويات في التحكيم الدولي، وما نجح كأس العالم 2018 إلا بسبب المستوى العالي للتحكيم، لهذا سنبذل قصارى جهودنا لنتمكن من تقديم مستوىً مماثلا أو أفضل في مونديال قطر بعد بضعة أشهر”.
وانطلق مشروع “الطريق إلى قطر 2022″ سنة 2019 بأكثر من 50 مرشحا محتملا من طواقم التحكيم، وهم يخضعون لإعدادات مكثّفة، رغم أن جائحة كورونا تسببت في تعليق النشاطات لفترة طويلة.
وأوضح كولينا :”لقد أثّر الوباء على نشاطاتنا خاصة في عامي 2020 و2021، ولحسن الحظ أن موعد البطولة كان لا يزال بعيدا، وكان لدينا وقت كاف لتجهيز المرشحين بشكل جيد، ونحن نعلن اليوم بشكل مسبق عن هذه الاختيارات لأننا نريد أن نوجّه ونعمل بحزم أكبر في الأشهر المقبلة مع من اخترنا من حكام، ورسالتنا واضحة جدا، وهي: لا تتوقفوا عن بناء المجد، واصلوا العمل الجاد واستعدوا جيدا لكأس العالم”.
وقال ماسيمو بوساكا مدير التحكيم في فيفاأن حكام المباريات سيحصلون على دعم الإتحاد الدولي لكرة القدم اللازم لأن استعدادهم أمر بالغ الأهمية.
وأضاف: “بفضل برنامج التتبع والدعم المبتكر، فإنه يمكن لموجهي حكام فيفا الإشراف على كل حكام المباريات بشكل وثيق ومكثف أكثر ممّا كان عليه الوضع في السنوات الماضية، وهذا ما يجعلنا نتوقع تحسنا أكبر في تحكيم كأس العالم 2022، كما ستتوفر برامج فردية مصممة خصيصا لهؤلاء الحكام، خاصة فيما يتعلق بصحتهم ولياقتهم البدنية، وسنراقبهم بعناية خلال الأشهر القليلة القادمة، كما سنقدم لهم تقييما نهائيا حول الجوانب الفنية والبدنية والطبية بهدف وضعهم في أفضل الظروف قبل انطلاق البطولة في قطر”.
ويشارك حكام المباريات المختارون في عدة ندوات هذا الصيف (في مدينة أسونسيون ومدريد والدوحة) من أجل مراجعة وتحليل مقاطع فيديو حول مواقف وقعت في مباريات حقيقية، والمشاركة في حصص تدريبية عملية مع اللاعبين، وسيتم تصويرها وإرسالها للموجهين ليتحصل المشاركون فيما بعد على ملاحظاتهم وآرائهم.
وأوضح:”تظل أهم النقاط التي يجب التركيز عليها في الإعداد هي حماية اللاعبين وسمعة اللعبة والاتساق والتوحد، وقراءة اللعبة من منظور فني وتكتيكي وفهم عقليات اللاعبين والمنتخبات، ورغم ذلك لا يمكننا القضاء على كل الأخطاء، وإنما سنبذل جهدنا للتقليل منها”.
وأكد بيان فيفا أنه تم تطبيق تقنية الفيديو المساعد لأول مرة في مونديال روسيا 2018 ، وها نحن اليوم بعد أربع سنوات نرى فريقا مكوّنا من 24 حكم فيديو في قطر في أهبة الاستعداد لتزويد زملائهم في الميدان بالدعم التكنولوجي اللازم، ونظرا للعدد المحدود جدا من اتحادات أعضاء الذين طبقوا تقنية الفيديو المساعد في ذلك الوقت، فإنه قد تم اختيار كل حكام الفيديو المساعدين في مونديال روسيا 2018 من أوروبا وأمريكا الجنوبية، وأما اليوم وبعد أن أصبحت تقنية الفيديو المساعد تُستخدم في جميع المنافسات الكبرى في العالم، فإننا سنرى حكام فيديو من آسيا وإفريقيا وأمريكا الوسطى والشمالية في كأس العالم 2022.
وستكون نسخة قطر 2022 أول نسخة في تاريخ كأس العالم التي تعين فيها لجنة الحكام بالفيفا ، ثلاثة حكام من السيدات وثلاثة آخرون مساعدات لهن، وقال بييرلويجي كولينا رئيس لجنة حكام بالفيفا :”نحن سعداء جدا بوجود ستيفاني فرابارت من فرنسا وساليما موكاسانجا من رواندا ويوشيمي ياماشيتا من اليابان جنبا إلى جنب مع المساعدات نويزا باك من البرازيل وكارين دياز ميدينا من المكسيك وكاثرين نيسبيت من الولايات المتحدة الأمريكية في كأس العالم ، وهي المرة الأولى في التاريخ التي تُحكّم فيها سيدات بعض مباريات البطولة، وما هذا إلا ثمرة للجهود الحثيثة التي انطلقت منذ عدة سنوات في سبيل نشر حكام إناث في بطولات فيفا للذكور الناشئين والكبار، وبهذا نؤكد بوضوح على أن كل ما يهمنا هو الجودة وليس الجنس، وأنا آمل أن يُنظر في المستقبل إلى وجود حكمات في مباريات النخبة لأهم منافسات الرجال على أنه أمر طبيعي، فمن حقهن التواجد في كأس العالم لأنهن يؤدين أدوارهن باستمرار وبمستوى عال جدا، وهذا هو أهم عامل بالنسبة لنا”.