احتفلت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري باليوم الدولي الأول للمرأة في القطاع البحري، وذلك بمقر الأكاديمية العربية بمدينة العلمين الجديدة، وذلك اليوم الاربعاء الموافق 18 مايو 2022.
اقيم الاحتفال تحت رعاية اسماعيل عبد الغفار رئيس الاكاديمية العربية وبالتعاون مع قطاع النقل البحري، وبحضور اللواء رضا اسماعيل رئيس قطاع النقل البحري، و اللواء حسين الجزيري رئيس الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية، والمهندسة امل محمود نيابة عن محافظة الاسكندرية، و ربان محمد داوود نائب رئيس الاكاديمية للشؤون البحرية، و مصطفى حسين مستشار رئيس الاكاديمية لشؤون التعليم بفرع العلمين بالاضافة الى حضور لفيف من الرائدات في القطاع البحري.
وقد رحب إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية في مستهل كلمته التى ألقاها عبر تقنية الفيديو كونفرانس بجميع المشاركين في فعاليات الإحتفال باليوم العالمى للمرأة العاملة بالمجال البحري .
وقال “عبد الغفار” نعتز بالمشاركة في الاحتفال بهذه المناسبة الدولية الهامة ،حيث تقدم بالشكر للمنظمة البحرية الدولية علي إقرارها لليوم الدولي للمرأة في المجال البحري.
وأكد رئيس الأكاديمية حرص المنظمة البحرية الدولية على تحقيق اهداف التنمية المستدامة ومن بينها تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
واعرب عن سعادته على استضافة الأكاديمية العربية بفرعها بالعلمين الجديدة لهذا الاحتفال وتشريف اللواء رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري للاحتفال مؤكدا أنه كان يتمنى أن يكون متواجد فى هذا الأحتفال الهام لولا وجوده خارج البلاد.
وأضاف أن أسرة الأكاديمية تقوم بدورها في تقديم كل ما لديها فى دعم كل أنشطة قطاع النقل البحري ودعم أنشطة المنظمة البحرية الدولية من خلال تشجيع وتحفيز الطالبات فى كلية النقل البحري بالأكاديمية مشيرا إلى أن عدد الفتيات بمجال قطاع النقل البحري يزداد يوما بعد يوم متمنيا التوفيق لجميع الطالبات بالأكاديمية.
وانهى رئيس الأكاديمية كلمته بتقديم كل الشكر والتقدير لمعالي الفريق كامل الوزير وزير النقل بجمهورية مصر العربية علي كل ما يبذله من جهد، كما قدم شكره لكافة العاملين بوزارة النقل علي الطفرة النوعية في كافة مجالات النقل وخاصة مجال النقل البحري.
من جانبه أكد اللواء رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري أن هذه المناسبة تعد الأولى من نوعها حيث تستضيف الأكاديمية العربية فرع العلمين اليوم العالمي للمرأة العاملة في القطاع البحري والذي سيعتبر مناسبة سنوية نحتفل بها يوم 18 مايو من كل عام وذلك وفقا لتوجيهات المنظمة البحرية الدولية التي اعتمدت خلال اجتماع جمعيتها العمومية في دورتها ( 32 ) في ديسمبر 2021 قرارا بتحديد تاريخ 18 مايو من كل عام يوما عالميا للمرأة في القطاع البحري مشيرا إلى أن قرار المنظمة يهدف إلى الاعتراف بدور المرأة الجوهري في صناعة النقل البحري حول العالم وتمكين المرأة في العمل البحري بمختلف التخصصات.
وأضاف رئيس قطاع النقل البحري أن الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية دعا كافة الدول الأعضاء إلى تسخير كافة الجهود للاحتفاء بالمرأة في القطاع البحري وتمكينها ، وإيجاد بيئة عمل خالية من العوائق لضمان مشاركتها في تعزيز أنشطة المجتمع البحري.
واكد اللواء رضا إسماعيل ان الحكومة المصرية حرصت على إقرار الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للنساء من أجل تحقيق المساواة مشيرا إلى أن الكفاءات النسائية أصبحت تفرض نفسها في كل المجالات وان المرأة المصرية عنصرًا رئيسًيا في عملية التنمية في مصر وتمتد مساهماتها إلى جميع نواحي الحياة العامة بما فيذلك السياسة، والتنمية الاجتماعية والأعمال وغيره .
وأوضح أن أهم التحديات التي تواجهها المرأة في العمل البحري هو البقاء لفترات كبيرة خارج البلاد إلى جانب افتقارها إلى المهارات والخبرات التقنية ،بالإضافة إلى عدم توافر فرص للعمل كما أن هناك عقبة كبرى تواجهها الطالبات في كثير من الأحيان وهي عدم إتاحة سفن يتلقين على متنها تدريب ًا لمدة 12 شهر للوفاء بمتطلبات الحصول على شهادة الكفاءة وفقا لأحكام اتفاقية معايير التدريب والإجازة والخفارة للبحارة مشيرا إلى أن لا بد من مكافحة التصورات التقليدية عن وجود المرأة في البحر وتوفير فرص عمل وظروف معيشة ملائمة للمرأة في هذا القطاع ،وهو أمر يقتضي تحركًا إيجابيًا سواء على الصعيد الدولي أو على الصعيد الوطني ،خاصة وان المنظمة البحرية الدولية تدعم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بمنح زمالات خاصة بنوع الجنس وتيسير حصول المرأة في القطاع البحري في البلدان النامية على التدريب التقني لرفع المستوى وتهيئة بيئة يتم فيها تمكين المرأة من الاستفادة من فرص التطوير الوظيفي في الإدارات البحرية والموانئ ومعاهد التدريب البحري.
واضاف رئيس قطاع النقل البحرى إن الاتجاه العالمي نحو الرقمنة سيغير شكل عمليات الموانئ وسيتطلب تشغيل السفن مهارات وعقليات مختلفة تماما خاصة وان المهام ستصبح أقل مشقة من الناحية البدنية فستتطلب مزيدا من المهارات والمعارف في مجال تكنولوجيا المعلومات مما يؤدي إلى تزايد الفرص المتاحة للمرأة لتزاول حياتها المهنية في القطاع البحري مؤكدا أن هناك تقريرسابق لمنظمة العمل الدولية يشير إلى أن هدف تضييق الفجوة في معدلات المشاركة بين الرجل والمرأة بنسبة 25% بحلول عام 2025 قد يضيف 5.8 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي ويفتح الباب لتحقيق إيرادات ضريبية كبيرة.
وقال رئيس قطاع النقل البحري فى ختام كلمته انه لا يمكننا أن نغفل التجارب الناجحة الموجودة في مصر الخاصة بالمرأة في المجال البحري سواء على المستوى الإداري أو المهني ولا يمكننا أيض ًا أن نغفل الجهود المبذولة من قبل قطاع النقل البحري ووزارة النقل فيما يخص منح المرأة الفرص لتولي المناصب القيادية والحرص على تأهيلها بصورة تتناسب مع المعاييرالدولية من خلال إيفادها في منح دراسية وتدريبية في الخارج.
وقال الدكتور محمد عبد السلام داود نائب رئيس الاكاديمية للشئون البحرية في كلمته:” تتشرف الاكاديمية العربية للعلوم والتكنلوجيا والنقل بالتعاون مع قطاع النقل البحرى المصرى بالاحتفال باليوم الدولي الأول للمرأة في القطاع البحرى بأحدث فروعها بمدينة العلمين مدينة المستقبل والذي يتواكب مع احتفال الاكاديمية باليوبيل الذهبي ومرور خمسين عاما على انشاؤها.”
وأضاف:”إن حفلنا اليوم يأتي إنطلاقاً من أهمية المنظمة البحرية الدولية ودورها المؤثر الذي تقوم به على المستتتوى الدولي في مجال تمكين المرأة العاملة في القطاع البحرى.”