قال الروائي الدكتور محمد إبراهيم طه، إن الكتابة الروائية من المهم ان تكون مدهشة، لافتًا إلى أنّ مسيرته القصصية والروائية غريبة، حيث بدأ بمجموعة قصصية ثم رواية، ثم مجموعة قصصية ثم رواية.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج “في المساء مع قصواء”، على قناة سي بي سي: “الموضة الحالية، أن نجد شابا أن يبدأ برواية من 400 صفحة، وعندما نقرأ الرواية نجد أن اختزالها إلى 100 جنيه امر ممكن، لأنه لم يمر بمراحل كتابة القصص القصيرة”.
وتابع، أنه يعشق القصة القصيرة ومهتم بتقنياتها وأن تكون موجزة في عدد الصفحات، مشددًا على أهمية قدرة القاص على أن يكتب قصته القصيرة كعالم روائي، وأن تكون لكل تفصيلة أهمية
وواصل: “مؤخرا، بدأ يسيطر على القصص القصيرة العالم الروائي، وأشعر بأن بعض القصص القصيرة في الفترة الأخيرة كان لها سمت روائي، فأنا أبذل مجهودا في القصة القصيرة يعادل مجهود رواية، فقد أستغرق شهرا ونصف الشهر في كتابة قصة قصيرة، حيث تأخذ حيزا كبيرا من تفكيري ومجهودي”.
وحول أعماله الأدبية، أوضح، أن مشروعه كان معنيا بتسجيل القرية المصرية وملامحها قبل السقوط وقبل أن تتحول إلى مرحلة أخرى، فقد كان العالم فيها عذبا وسلسا وبسيطا، لكن هذا العالم اختفى فجأة، وتحولت القرى إلى هياكل إسمنتية، واختلف الناس في ملابسهم وطرق حياتهم.
وأشار، إلى أنه كان معنيا بتسجيل العالم العذب في القرى، وذلك في رواية سقوط النوار، لافتًا إلى أنّ التعبير كلما كان بسيطا وسلسلا غير صاخب كلما كان اكثر تأثيرا ووجعا للقارئ.
وأكد، أن روايته الأخيرة جاءت بعنوان “شيطان الخضر”، حيث أحدثت صدى كبيرا في الحياة الأدبية: “أنا أحب العالم الصوفي والميتافيزيقي، ومن الخطأ تجاهله، ولا يجب أن نصر على النظرة المادية للعالم، فقد كانت الرواية معنية بالغناء والأناشيد الدينية، حيث يحكم هذين الأمرين قوانين واحدة، وهي القوالب الموسيقية والمقامات، حيث حاولت اختزال المسافة بيت التجويد والتلاوة، الغناء والموسيقى، على اعتبار أنها رواية تهتم بالجوهر وليس الشكل”.