قال الروائي الدكتور محمد إبراهيم طه، إن الرواية عمل كبير ومتكامل فيه اختبار لقدرات أي كاتب على أن يصنع عملا مدهشا، مشيرًا إلى أنّه يمارس شروطا قاسية في العمل الروائي.
وأضاف طه خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج “في المساء مع قصواء”، على قناة سي بي سي: “الرواية ليست وظيفتها إخبارية أو تسرد حكاية شخص بالتفصيل، لكنها أكبر من ذلك، لأن وظيفة السرد في الرواية هي تأمل العالم، أكثر من الحكي”.
وتابع، أن السرد الذي ينزل بالرواية إلى الحياة اليومية بقضاياها الكثيرة التي يمكن أن تناقش في البرامج التلفزيونية أو منصات التواصل الاجتماعي يجب تجنبه، مفسرا ذلك بأنّ الرواية يجب أن يكون للخيال متسع في الرواية.
وأكد، أن الخيال جناح مهم مثل الواقع في الرواية، فلا ينفع أن تكون رواية واقعية 100% فقط لا غير، ولكن لا بد أن يكون هناك خيال محلق ومقنن، لافتًا إلى وجود أعمال أدبية خيالية مقروءة تسعد القارئ وتدهش القارئ بدرجة كبيرة من الإبهار، وقد تنقل إلى وسائط أخرى من العالم مثل الدراما والسينما، وهو أمر يحتاج إلى مهارة عالية جدا.
ولفت، إلى أن بعض الأعمال يمكن أن نستمتع بها على الورق، ولكن التنفيذ لا يكون ناجحا، مثل رواية ألف ليلة وليلة، التي تكون قراءتها ممتعة جدا، ولكن في التصوير والتنفيذ فإنها محدودة، بسبب إمكانياتنا الكسولة في الإخراج.