علق الشيخ محمد صالح حشاد نقيب العام لنقابة قراء مصر، إن النقابة بصدد إجراء تحقيق داخلي مع القارئ الشيخ محمد الطاروطي عضو النقابة والقارئ بإذاعة القرآن الكريم نهاية الشهر الجاري للوقوف على ملابسات أزمة قراءة الفجر بمسجد الهيئة الوطنية للإعلام.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إنجي أنور مقدمة برنامج “مصر جديدة “، الذي يبث على قناة Etc ، مساء اليوم الاثنين ، أن الخطأ كان في نطق بعد الكلمات، مما غير معنى الآية الكريمة من سورة يوسف، مضيفاً أن الخطأ كان سهوا ولم يكن مقصودا.
وشدد نقيب القراء على عدم صحة ما يشاع ويروج حول التربص بالمقرئين قائلاً:”هذا كلام الله ، ولا يجب الخطأ في تلاوة القرآن الكريم، مشددا على أن هناك العديد من الشيوخ يخطئون في قراءة القرآن الكريم، وليس أول مرة يخطأ فيها قارئ للقرآن الكريم”.
وقد نشر الشيخ محمد علي الطاروطي، دعاءً على صفحته “فيس بوك”، بعد قرار إيقافه بالإذاعة المصرية وإحالته للتحقيق بنقابة القراء، على خلفية الأخطاء التي وردت منه في سورة “يوسف” أثناء تلاوة قرآن الفجر السبت الماضي.
وقال الطاروطي في منشوره:”الحمد لله على نعمة القرآن والإيمان وكفى بها نعمة، اللهم رد عنا شرور خلقك، اللهم اشغلهم بعيوبهم وأنفسهم، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، اللهم ارفعنا بالقرآن، واجعله نورا لنا في قبورنا يارب العالمين”.
وأبدى في تصريحات صحفية اعتذاره عما جاء في التلاوة معتبراً إياه من قبيل الخطأ غير المتعمد.
من جانبه، أعلن محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية أنه تم وقف الشيخ الطاروطي عن العمل بالإذاعة، بعد الخطأ في تلاوة قرآن فجر السبت، مؤكدا أنه سيتم عرض قراءاته خلال أسبوعين أو شهر على لجنة القراء والمبتهلين، للبت.
وأشار إلى أن اللجنة ستبحث خط السير، وإن كان ملتزما في القراءات على مدى شهر، ستكتفي بتوجيه اللوم ولفت النظر، أما إذا وجدت أخطاء متكررة للشيخ أو غيره، ستتخذ الإجراء المناسب.
