يرتبط العيد بمظاهر الفرحة والبهجة والتكافل وتأتي العيدية في مقدمة تلك الطقوس حتى باتت عنصرا أساسيا مرتبطا بذاكرتنا وصورتنا عن العيد، حيث إنّ العيدية هي أكثر ما ينتظره الأطفال في العيد ويضعون توقعاتهم لحجم ما سيحصلون عليه ويخططون لإنفاقها قبل العيد بأيام.
وعرض برنامج “صباح الخير يا مصر” على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وجومانا ماهر، تقريرا تلفزيونيا بعنوان “في مقدمة طقوس العيد.. بهجة العيد تتلخص في العيدية”، حيث إن العيدية تعتبر نوعا من مشاركة الكبار لفرحة صغارهم بحلول العيد.
وإذا كانت بهجة العيد تأتي بالأساس من بهجة وسرور وفرحة الأطفال، فإنّ بهجة الأطفال بالعيد باتت مقترنة بالضرورة بالحصول على العيدية، وخلال العهود الإسلامية الأولى، تطورت الطقوس والمراسم الخاصة بالأعياد، وفي العهد الفاطمي كان توزيع النقود يعرف باسم “التوسعة”، وهو أول شكل ظهرت فيه العيدية كمبلغ مالي يتم توزيعه بمناسبة حلول العيد.
من ناحيته، علّق الإعلامي محمد الشاذلي ممازحا: “الفلوس بتاعة العيدية مكنتش بتحلق تخش الحصالة وإحنا صغيرين، بنبقى مخططين هنعمل ايه، كنا بناخد فلوس جديدة بالأستيك بتاعها وعمالين يعدوا الفلوس، كنا ممكن ناخد عشرين ورقة ونفرح بيهم، وفي الآخر بتبقى 20 جنيه”.
وتابع: “من زمان وأنا بحب آكل برة، أهم طقس من طقوس العيد هو الاكل، وكنت أطلع آكل بره وأصرف”، اما الإعلامية جومانا ماهر، فقالت: “العيدية كانت بتدخل الحصالة، بس مكنتش بتخرج منها، ليّ عند ماما كتير أوي، كانت بتحوش لي”.