لاشك أن الدارما المستمدة من الحقيقة تلعب دوراً هاماً في حياة الشعوب لاسيما وإن كانت هذه الوقائع جزءًا أصيلاً من تاريخ الأمة ، ومن أكثر الاعمال الناجحة التى تم عرضها خلال شهر(رمضان الكريم) مسلسل” الاختيار ٣ ” الذى شاهده الملايين من داخل مصر وخارجها، فكان بمثابة تجسيد للحقيقة أبان حكم مجموعة الاخوان برئاسة محمد مرسى ، وهو بمثابة مرآة عاكسه لبعض الاحدث خلال هذه الفترة العصيبة من تاريخ مصر ، ويعتبر المسلسل وثائقي مدعم ببعض المشاهد الدارمية في نهاية كل حلقة يتم اظهار بعض التسريبات الحقيقة التي توضح ماذا كان يدار فى وقتها بالغرف المغلقة من الفكرالضيق لجماعة الاخوان وتمسكهم بالسلطة فوق كل اعتبار ومدى تدني الحالة الاقتصادية التى ألت اليها مصر خلال عام من حكمهم بالبلاد والتى أظهرها المسلسل في بعض المشاهد المؤلمة مثل انقطاع الكهرباء عن الحضَّانات التي راح ضحيتها أطفال رضع ووقف زويهم مكتوفى الايدى لعدم استطاعتهم عمل أى خطوه لإنقاذ أبنائهم ، بالإضافة الى إظهارالمشهد الحقيقى لصاحب القرار بالبلاد كمرشد الجماعة والمعاونين له وأن الرئيس السابق كان يقوم بتنفيذ تعليماتهم لعدم قدرته اتخاذ قرار بمفرده ، المزج بين العمل الدارمى والمشاهد الحقيقة يؤكد مصداقيتة بمهارة عالية ويسترجع ذكريات عشنها جميعاً تفوق القائمون بهذا المسلسل على أنفسهم مقدرين قيمتة وتأثيرة لدى المصريين ، فعندما يرتبط عمل فنى بتاريخ أمة لابد من مراعاة كل تفاصيله بكل دقة وأمانة وهذا ما أكده “الرئيس الرئيسى ” بأنه لم نترك التاريخ لاحد ، موضحاً أنه سيكتب بأيدينا دون تركه لمن يزييف الحقيقة أو يقلل من قيمتها .
صلف وتعجرف جماعة الاخوان لم يمكنهم من الاستماع لاى نداء لحقن دماء المصريين فكانت آذانهم صماء لاى مبادرة او محاولة لتلبية مطالب الشعب ، وهذا ما اكدة “الرئيس السيسى” خلال مشاركته احتفالية عيد الفطر مع أسر وأبناء الشهداء بأنه كان حريص على ألا يسقط ولا ينشأ تصادم بين أبناء الوطن في وقتها وأن ما تم عرضه من خلال أحداث المسلسل حقيقية دون أي تغيير للحقيقة، وقد كشف الرئيس خلال حواره بالاحتفالية التهديدات المباشرة للجيش من جانب جماعةالاخوان بداية من “المشير طنطاوى ” ووصولاً للتهديدات الصادره من “خيرت الشاطر” بقوله احنا نقدر نعمل محاكمة شعبية ثم تهديده للفريق أول “عبد الفتاح السيسى ” وزير الدفاع وقتها بالاشاره بيديه بوضع الضغط على السلاح ولمده 45 دقيقه زمن اللقاء معه ، حيث أشار الرئيس أنه خلال سبعة سنوات لم يذكر جامعة الاخوان بأسمها ولكن كان يشار إليهم بأهل الشر لكى يتراجعوا عما يفعلوه ، وأوضح أن البيان الصادر في 3 يوليو 2013 تم مراعاة عدم ذكر عزل الرئيس مرسى والجماعة الارهابية بالبيان لحرص المؤسسة العسكرية بالا يتم أى صدام لاخرلحظه حقناً للدماء .
مدى تأثير العمل الدارمى الجيد بمثابة ألف كتاب وألف ساعه هذا ما أكده الرئيس خلال الاحتفالية حيث نوه بأن مثل هذه المسلسلات تساهم في بناء وعى حقيقى للبلد وهى كاشفة لزوق وعقل المصريين ، صدق حديث الرئيس خلال الاحتفاليه واضح للجميع من تأثرة اثناء الحوار فعندما يكون الكلام نابع من القلب يصل الى القلب مباشرة وهذا ما اعتاد الشعب منه فى حوارته معه ، فمنذ تحمله المسئولية وحتى الان نرى الرئيسى مهموماً بأحوال المصريين يحاول جاهداً إنجاز كافة المشروعات بمعدلات زمنية غير مسبوقه لم نشهدها من قبل لتفعيل مردودها الايجابى وتحقيق العائد منها بالإضافة الى تشغيل الشركات المصرية في هذه المشروعات بما لديها من ملايين العمال يساهم في تحسن معدلات النمو ويعمل على خفض معدلات التضخم والتى مكنت مصر خلال فترة وباء كورونا من الثابت وتخطى الازمة العالمية التي انعكست سالباً على دول العالم الكبرى مثل الولايات المتحدة الامريكيه والاتحاد الاوربى رغم أن هذه الدول لم تقابل الإرهاب ويستنزفها مثلنا ، فكان شعارنا يد تبنى وأخرى تمسك السلاح ، فقد نجحت القيادة السياسية مشاركة مع وعي المصريين من تخطي هذه الازمة الكبرى وعدم توقف أياً من المشروعات الحالية والانتهاء منها فى الزمن المحدد لها وبشهادة وأعجاب دول كثيرة لنا .
لقاء الرئيس الدائم مع أبناء وأسرالشهداء في مشهد إنسانى أبوى وهو يتحضن أبناءهم ويستمع إليهم يعطى تأثيراً معنوياً بأن الدوله ممثله في الرئيس لن تتخلى عنهم أبداً فحرصه على هذا اللقاء وتكريمهم وأخذ الصورمعهم يؤكد لهم بأن دماء الشهداء لم تسقط سدى وأن عليهم بأن يفتخروا بأنهم أبناء الابطال الذين حافظوا على هذه البلد من أجل رفعتة ومستقبل أفضل للآجيال القادمه .
حفظ الله مصر عزيزة مكرمة