فسر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قول الله تعالي في سورة المجادلة – الآية 5 «إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحَآدُّونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ كُبِتُواْ كَمَا كُبِتَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ وَقَدْ أَنزَلْنَآ ءَايَٰتٍ بَيِّنَٰتٍۢ ۚ وَلِلْكَٰفِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ».
وقال علي جمعة، خلال تقديم برنامج «القرآن العظيم» على قناة صدى البلد، إن بعض الناس يسأل كيف إن الله الرحمن الرحيم لديه هذا العذاب المهين، موضحا أن هناك 3 أمور في هذا الشأن، الأول هو أن كلمة عذاب في اللغة عمقها العذوبة وكأن العذاب سيتحول يوم القيامة إلى عذوبة فتتخلله الرحمة.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن العذاب عقاب غير مرغوب فيه لكن الرحمن الرحيم حتى وهو يعاقب فإن هذا الجزاء الذي يضعه الله سبحانه وتعالى على من خالفه في الدنيا وخرج عن أوامره تتخلله الرحمة، والعذاب في ذاته يصير عذبا على هؤلاء الذين يعذبون.
وأردف علي جمعة، أن الأمر الثاني هو أن الله سبحانه وتعالى يصف العذاب بصفات مختلفة (أليم، وعظيم، ومهين)، لأنه لو ترك كلمة عذاب وحدها لاستهان بها العربي المشرك الذي سمع القرآن يتلى، وكان سيقول هذا أمر طيب ولابد أن أفعل هذه السيئات حتى أنال العذاب العذب.
واختتم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الأمر الثالث قول سيدنا عمر بأن هذا العذاب يبقى أزمان متطاولة لكنه في النهاية إلى فناء وكأن الله جل في علاه يفني النار وتبقى الجنة وحدها لأن الله رحيم ورحمن.