قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن السبب الأساسي للفساد في الأرض أفعال الناس المخالفة، وعدم إدراكهم أن هذا الفعل سيترتب عليه مجموعة من المتتاليات التي تحدث فسادا في البر والبحر.
وأضاف علي جمعة، خلال برنامج «القرآن العظيم» المذاع على قناة صدى البلد، أن الله سبحانه وتعالى ينبهنا إلى هذه الحقيقة وأن سبب ظهور الفساد هو المخالفة وذلك في الآية الكريمة في سورة الروم «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ».
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الفساد نوعا من أنواع العقاب، وإذا رجعنا إلى الله نستغفره ونتوب إليه ونتوكل عليه ونتضرع له بالدعاء فإن الله سبحانه وتعالى يستجيب دعائنا، مشيرا إلى أن الله عز وجل أمرنا بالعلم سواء كان متعلق بالتاريخ أو بالجغرافيا من خلال الآية الكريمة «قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ ۚ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ».
وكشف علي جمعة، أن تلك الآيات تبين جريمة المخالفة، التي ينتج عنها ظهور الفساد في البر والبحر، وهذا سيتسبب في الضيق الكدر والعقوبة وكل ذلك يضغط على الناس لكن الغرض منه لعلهم يرجعون إلى الله، كما قال المولى جل في علاه «وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ».