أطلق متحف مطار القاهرة الدولي بمبنى الركاب “3” مبادرة ” سافر معانا ” والتى من خلالها تبرز أهم قصص ومعالم اشهر المدن العالمية و يسلط المتحف الضوء على قطع أثرية هامة وصور تبرز أهم تلك المعالم و تاريخها .
وأوضح المتحف من خلال لوحاته أن السفر اليوم الخميس إلى تركيا وبالتحديد مدينة إسطنبول لزيارة واحد من أهم وأجمل المساجد في تركيا وهو جامع السلطان أحمد أو المسجد الأزرق ويعرف خارج تركيا “بالمسجد الأزرق” نسبة الى بلاط “ازنيك ” المزخرف الذي يزين جدران المسجد الداخلية والذي يصل عددها الى 23 ألف بلاطة ذات تصاميم مختلفة.
وأوضح المتحف أن قام ببناء المسجد المعماري الشهير “صدفكار محمد أغا” وهو أحد تلاميذ المعمار الشهير “سنان” وبنى المسجد عام 1609- 1616م، بأمر من”السلطان أحمد الأول” بعد هزيمة الجيوش العثمانية أمام الفرس وعقد معاهدة زيتفاتوروك حيث انه أراد بناء مسجد كبير في إسطنبول أعظم من جوامع أسلافه السابقين ليذكره الناس دائمًا. بنى المسجد على الطراز العثماني الكلاسيكي إلى جانب بعض من العناصر البيزنطية، ويقع المسجد في ميدان السلطان أحمد جنوب مسجد آيا صوفيا وشرق ميدان السباق البيزنطي القديم.
يحتوي مسجد السلطان أحمد على قبة رئيسية واحدة وستة مآذن وثماني قباب ثانوية ويتكون الفناء الأمامي للمسجد من فناء كبير محاط برواق معمد تعلوه قباب صغيرة.
وأيضًا يضم ميضأة سداسية الشكل محمولة على ستة أعمدة بالإضافة الى البوابة الرئيسية والضخمة للمسجد ، وتقع أربع مآذن في زوايا المسجد وتأخذ شكل القلم الرصاص و تحتوي كل مأذنة على ثلاث شرفات بينما المئذنتان الباقيتان اللتان يقعا في نهاية الفناء الأمامي لهما شرفتان فقط ، يعتبر المسجد أول مسجد في تركيا يضم ستة مآذن، وأهم ما يميز المسجد داخليا المحراب المصنوع من رخام منحوت بشكل رفيع حيث يزين أعلاه مقرصنات ولوحتين عليهما آيات من القرآن الكريم كما أن الجدران المجاورة للمحراب مكسوة ببلاط السيراميك، ويوجد على يمين المحراب المنبر الذهبي المزخرف بأناقة الذي يعلوه شكل مخروطي، المسجد مصمم بطريقة بحيث يستطيع كل المصلين حتى في أوقات احتشاد المسجد وامتلائه بالكامل أن يروا ويسمعوا الإمام.