أصدر دكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، منشورا بتاريخ 19 أبريل الجاري إلى مديري مديريات الشئون الصحية، بالعمل على الترصد المبكر والإبلاغ بحالات الالتهاب الكبدي غير المبررة وغير معروفة الأسباب، وذلك في تحرك عاجل من وزارة الصحة بعدما كشفت منظمة الصحة العالمية ظهور عشرات الحالات غير المبررة من الالتهاب في بريطانيا وأيرلندا.
وذكر المنشور أن منظمة الصحة العالمية أعلنت عبر موقعها الإلكتروني إصابة 74 حالة بالالتهاب الكبدي غير معروف السبب في المملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية بالإضافة لـ3 حالات في إسبانيا.
وأوضح المنشور أن جميع الإصابات التي ظهرت في تلك الدول كانت بين الأطفال من 11 إلى 13 عاما وليس لها تاريخ سفر قبل الإصابة، وخضعت 6 حالات منها لزراعة كبد، ولم تقع أي وفيات حتي تاريخ 11 أبريل الجاري، وفي جميع الحالات تم استبعاد الإصابة بأنواع فيروسات الكبد المعروفة ( A-B-C-D-E).
وتم تعريف الحالات المؤكدة على أنها لأي طفل بعمر 10 سنوات أو أقل يعاني من التهاب كبدي حاد ولم يتم تشخيص أي من فيروسات الكيد (A إلى E) مع وجود ارتفاع في إنزيمات AST) Transaminase) او (ALT) أعلى من 500 وحدة دولية بداية من 1 يناير 2022.
أما الحالات المحتملة فهي لأي طفل بعمر 11-16 سنة يعاني من التهاب كبدي حاد ولم يتم تشخيص أي من فيروسات الكبد (A إلى E ) مع وجود ارتفاع في إنزيمات AST) Transaminase) او (ALT) أعلى من 500 وحدة دولية بداية من 1 يناير 2022.
أما الحالة المرتبطة وبائيا فهي أي حالة يتم تشخيصها كحالة التهاب كبدي حاد لم يتم تشخيصها بأي من فيروسات الكبد المعروفة.
تحذيرات منظمة الصحة العالمية:
وكانت منظمة الصحة العالمية قد كشفت الجمعة الماضية، عن ظهور عشرات الحالات غير المبررة من الالتهاب الكبدي لدى الأطفال في بريطانيا، وأن العديد من هؤلاء المرضى أصيبوا من قبل بفيروسات بينها فيروس كورونا.
وأضافت المنظمة أنه تم استبعاد فيروسات التهاب الكبد المعروفة من الأنواع (A إلى E) كأسباب للمرض في مجموعة الحالات، وأن 6 من المرضى اضطروا فيما بعد إلى إجراء عمليات لزرع الكبد.
ودعت المنظمة جميع الدول إلى “تحديد الحالات المحتملة وفحصها والإبلاغ عنها بما يتناسب مع تعريف كل حالة”.
وأضافت المنظمة أنه تم الإبلاغ عن 3 حالات أخرى في إسبانيا من بينها حالة لطفل (13 عاما)، كما تم الإبلاغ عن حالات مشتبه فيها في أيرلندا، ولكن لم يتم تأكيدها جميعها.
وأشارت المنظمة إلى أنه يجري حاليا فحص جميع الحالات لتحديد ما إذا كان الأطفال سافروا إلى بلدان معينة أو أنهم عانوا من التسمم.