استعرضت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي تقريراً مفصلاً عن مشروع الحد من الزيادة السكانية بين الأسر المستفيدة من مشروع تكافل “2 كفاية”، حيث تضمن التقرير عرضاً لكافة أنشطة المشروع منذ انطلاقه في مايو 2018 وحتى نهاية ديسمبر الماضي،والتي تتم بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأكدت وزيرة التضامن أن مشروع “2 كفاية ” يأتي ضمن التدخُّلات الرئيسية التي تتخذها وزارة التضامُن الاجتماعي من أجل تحقيق رؤيتها في تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة، وتنفيذ برامج متكاملة للتنمية البشرية في المناطق الفقيرة، وتضمين هذه البرامج مكوناً سكانياً لتغيير القيم الإنجابية السائدة للحد من الزيادة السكانية المطردة.
وأضافت القباج أن المشروع يهدف إلى الحد من الزيادة السكانية، وتعزيز مفهوم الأسرة الصغيرة وتصحيح المفاهيم المجتمعية الخاطئة والتي تدفع الأسر إلى كثرة الإنجاب، مع الالتزام بمبدأ عام وحاكم وهو حق الأسرة في تحديد عدد أبنائها، مع تأمين حقها في الحصول على المعلومات وفى الحصول على وسائل تنظيم الأسرة.
وأضافت القباج أن المشروع يستهدف ما يقرب من مليون سيدة في عشر محافظات، وهي المحافظات الأكثر فقراً والأعلى في معدلات الخصوبة وهي (البحيرة، الجيزة، الفيوم، بنى سويف، المنيا، قنا، سوهاج، أسيوط، الأقصر، أسوان) بالإضافة إلى حي الأسمرات.
وذكرت د. ديزيريه لبيب مدير المشروع أن التقرير تناول ما حققه منذ بدايته عام 2018 وحتى الآن، فيما يخص العمل علي محاوره الثلاثة، ففي مجال العمل على استعادة دور المجتمع المدني وإذكاء الجهود التطوعية لمجابهة المشكلة السكانية تم تنفيذ المشروع من خلال 108 جمعية أهلية بعدد 2257 قرية حى بالمحافظات المستهدفة، ويقوم بالتثقيف المجتمعى 1246 متطوعة تم تدريبهن للعمل كمثقفات مجتمعيات.
أما في مجال تقديم خدمات تنظيم الأسرة فقد تم تطوير وتجهيز 65 عيادة تنظيم أسرة بالجمعيات الأهلية الشريكة وتزويدها بالقوى البشرية اللازمة ، بالإضافة إلى تدريب الأطباء والتمريض العاملين ، وقامت وزارة الصحة والسكان بإمداد عيادات “2 كفاية” بوسائل تنظيم الأسرة بالمجان ، وقد وصل عدد المترددات علي عيادات تنظيم الأسرة بالجمعيات الأهلية الشريكة 218,573 سيدة وعدد المستخدمات لوسائل تنظيم الأسرة 167,241 سيدة.
أما فيما يتعلق بمجال زيادة الطلب علي خدمات تنظيم الأسرة فقد تضمن التقرير نتائج حملات طرق الأبواب التي تعمل علي زيادة الطلب على وسائل تنظيم الأسرة عن طريق تصحيح المفاهيم الصحية والمجتمعية والدينية الخاطئة حول تنظيم الأسرة وتعزيز مفهوم الأسرة الصغيرة ، فقد تم تنفيذ العديد من ورش العمل و إعداد وطباعة وتوزيع عدد 2500 نسخة من “دليل المثقفة المجتمعية والذى يتضمن أهم الرسائل لتصحيح المفاهيم.
و قالت ديزيريه أن عدد زيارات طرق الأبواب بلغت 8,447,731 زيارة وأن نسبة تحقيق المستهدف من عدد الزيارات بلغ 115% ، كما بلغ عدد زيارات السيدات المستهدفات إلي عيادات تنظيم الأسرة بوزارة الصحة وعيادات الجمعيات الاهلية الشريكة 1,448,278 زيارة.
ولفتت إلى أنه أثناء إيقاف حملات طرق الأبواب فى الربع الثانى من عام 2020 نظراً لجائحة كورونا، قد تم عمل 702,971 مكالمة تليفونية للتوعية بتنظيم الأسرة وبطرق الوقاية من كورونا، مؤكدة أنه بالتعاون بين دار الإفتاء المصرية ووزارة التضامن الاجتماعى لتصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة حول تنظيم الاسرة.
فقد قامت دار الإفتاء بإصدار كتاب بعنوان “تنظيم النسل وتحديده في الإسلام” من أجل بيان صحيح الإسلام ونشر الوسطية فيما يخص قضية تنظيم الأسرة، وقامت وزارة التضامن الاجتماعى من خلال مشروع “2 كفاية” بتوزيعه على الجمعيات الأهلية الشريكة بالمشروع لتستخدمه المثقفات المجتمعيات فى تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة حول تنظيم الاسرة لدى الأسر المستهدفة.
وتابعت ديزيريه أن عدد الندوات المنفذة 4,374 ندوة وبلغ عدد الحضور بالندوات 449,682 رجل وسيدة ،وفيما يخص نشاط الحملات الإعلامية الجماهيرية الموسعة تم تنفيذ عدة حملات إعلامية علي سبيل المثال حملة “بالعقل كده … تقسمها على خمسة واللا على اتنين” وحملة “السند مش فى العدد 2 كفاية ” كما تم إذاعة برنامجى “دقيقة أسرية “و “الناس الطيبين”.
وأشارت مديرة المشروع إلى أن مسرح الشارع لعب دوراً هاماً في طرح العديد من التأثيرات السلبية الناتجة عن كثرة الإنجاب عن طريق خلق مواقف جاذبة للمُشاهد تجعله يُفكّر في الرسائل دون افتعال ففي عام 2019 ، فقد تم عرض مسرح الشارع بالعشر محافظات المستهدفة بواقع (2) عرض مسرح شارع بكل محافظة وفى نوفمبر 2021 بدأت المرحلة الثانية من مسرح الشارع.
عن طريق 20 عرضا لمسرحية الشارع “2 كفاية” بـ 20 قرية من قرى حياة كريمة بالمحافظات المستهدفة، وقد حضر العروض المسرحية 10,360 مواطن ومواطنة من قاطنى قري حياة كريمة، بمتوسط عدد 518 فرد فى العرض الواحد، وكانت النسبة الأعلى للمشاهدين من السيدات بنسبة 68% من عدد الحضور، كما تم تحديث نظام المتابعة الخاص بالمشروع.