فيلم الست تصدر خلال الساعات الماضية محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي، عقب طرح البرومو التشويقي
الذي أثار موجة واسعة من الجدل حول اختيار الفنانة منى زكي لتجسيد شخصية كوكب الشرق أم كلثوم، إلى
جانب الانتقادات الحادة التي طالت مكياج الشخصية وغياب التشابه البصري رغم الاستعانة بفريق متخصص.
وجاءت ردود الفعل بين مؤيد لأداء منى زكي وتاريخها الفني، ومعترض يرى أن الفيلم قد يكرر تجربة مسلسل
“السندريلا” الذي لم يلقَ النجاح عند عرضه عام 2006.
انتقادات مكياج منى زكي وصوتها في فيلم الست
تركزت الانتقادات التي طالت البرومو على نقطتين أساسيتين:
-
ملامح الوجه والمكياج الذي اعتبره الجمهور غير قريب من شكل أم كلثوم.
-
الصوت الذي رأى متابعون أنه بدا بعيدًا عن طبيعة أداء كوكب الشرق.
وأشار بعض المعلقين إلى أن منى زكي بدت في المشاهد بنفس طريقة حديثها في شخصيات سابقة، بينما
قارن آخرون بينها وبين الفنانة صابرين التي جسدت أم كلثوم عام 1999 بنجاح اعتبره كثيرون مرجعًا بصريًا للشخصية حتى اليوم.
ورغم الاستعانة بفريق مكياج أجنبي، أكد الجمهور أن النتيجة لم تُقنعهم، خاصة مع التطور الكبير في تقنيات التجميل خلال العقدين الأخيرين.
دفاع جمهور منى زكي: الفيلم لا يقدم السيرة الذاتية كاملة
في المقابل، دافع عدد كبير من محبي منى زكي عن مشاركتها في فيلم الست، موضحين أن العمل
لا يستعرض السيرة الذاتية لأم كلثوم بالكامل، بل يتناول “قصة محددة” ترتبط بليلة مفصلية في حياة
كوكب الشرق، وهي ليلة باريس الشهيرة.
ورأى هؤلاء أن اختيار منى زكي يستند إلى قدراتها التمثيلية وليس التشابه الشكلي، معتبرين الهجوم
المبكر على الفيلم غير عادل قبل عرضه رسميًا في 10 ديسمبر المقبل.
كما أشار آخرون إلى أن منى زكي تتعرض دائمًا لانتقادات قبل العرض، ثم تتحول التعليقات لاحقًا إلى إشادة بعد المشاهدة الكاملة.
عودة مقارنة «السندريلا» إلى الواجهة
الهجوم الأخير أعاد للأذهان تجربة منى زكي في مسلسل “السندريلا”، الذي تناول سيرة الفنانة الراحلة
سعاد حسني، ولم يلقَ النجاح المأمول عند عرضه قبل نحو 20 عامًا.
وتسببت تلك التجربة في موجة قاسية من الانتقادات، دفعت منى للابتعاد عن الدراما سبعة أعوام كاملة.
ومع طرح برومو فيلم الست، عاد كثيرون للمقارنة بين التجربتين، معتبرين أن الفنانة تواجه “لعنة الأعمال السيرية”
مع كل محاولة لتجسيد شخصية حقيقية.
موقف صناع فيلم الست من الهجوم
أكدت منى زكي في تصريحات سابقة أن الفيلم يُعد “أصعب تجربة” في حياتها الفنية، مشيرة إلى أنها لم تكن
لتقبل الدور لولا ثقتها الكبيرة في المخرج مروان حامد.
أما المؤلف أحمد مراد، فدافع عن الفكرة بقوله إن الهدف ليس خلق نسخة مطابقة لأم كلثوم، بل تقديم روح
الشخصية من خلال أداء درامي يواكب طبيعة السينما الحديثة، مضيفًا أن الهجوم كان سيطال أي ممثلة تقدم الدور.
ظهور نجوم كبار وضيوف شرف في فيلم الست
يكشف البرومو عن إنتاج سينمائي ضخم يشارك فيه عدد كبير من نجوم الصف الأول كضيوف شرف، بينهم:
كريم عبد العزيز، أحمد حلمي، نيللي كريم، أمينة خليل، محمد فراج، آسر ياسين، سيد رجب، عمرو سعد، أحمد أمين،
طه دسوقي، أحمد خالد صالح وآخرون.
ويؤكد فريق العمل أن الفيلم مستوحى من قصة حقيقية، وليس سردًا حرفيًا للسيرة الذاتية لأم كلثوم.
