في مباراة مثيرة ضمن منافسات دوري الجمهورية للناشئين مواليد 2009، واصل فريق المقاولون العرب عروضه القوية، محققاً فوزه الثاني على التوالي بعد تغلبه على فريق سموحة بنتيجة 2–1، في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب المقاولون العرب، ليؤكد الفريق جاهزيته للمنافسة بقوة هذا الموسم.
المقاولون العرب
ظهر لاعبو المقاولون العرب بمستوى مميز منذ الدقائق الأولى، حيث نجح الفريق في فرض سيطرته على وسط الملعب بفضل التحركات السريعة والتناغم الواضح بين الخطوط، مما سمح له بتهديد مرمى سموحة في عدة مناسبات، وجاء الهدف الأول بعد مجهود فردي رائع من اللاعب يحيى هشام الذي استغل المساحات داخل منطقة الجزاء، وسدد الكرة بثقة محرزاً التقدم لفريقه.
واستمر المقاولون بعد الهدف في الضغط الهجومي مستفيداً من سرعة لاعبيه وقدرتهم على تدوير الكرة بفاعلية، ما أجبر سموحة على التراجع لحماية مناطقه الدفاعية، ورغم محاولة الفريق السكندري العودة للقاء من خلال الهجمات المرتدة والكرات العرضية، فإن التنظيم الدفاعي للمقاولون كان حاضراً بقوة، حيث تمكن اللاعبون من إفساد الهجمات والحفاظ على توازن الفريق.
وجاء الهدف الثاني للمقاولون العرب عبر مازن وائل الذي استغل خطأ دفاعياً ارتكبه لاعبو سموحة، ليضع الكرة في الشباك بثبات، مضيفاً هدفاً مهماً عزز من أفضلية الفريق ومنحه أريحية أكبر في إدارة المباراة، حيث ظهرت ملامح الانسجام واضحة بين عناصر الفريق، سواء في بناء الهجمات أو في التحول السريع بين الدفاع والهجوم.
وحاول فريق سموحة تقليص الفارق عبر زيادة الضغط في وسط الملعب والاعتماد على الاختراقات من الأطراف، وتمكن بالفعل من تسجيل هدف قلّص النتيجة، إلا أن المقاولون العرب نجح في امتصاص الحماس الهجومي لسموحة، ليحافظ على تقدمه حتى صافرة النهاية.
ويعكس هذا الانتصار الجهود الكبيرة المبذولة داخل قطاع الناشئين بنادي المقاولون العرب بقيادة الكابتن يسري عبد الغني رئيس القطاع، الذي يعمل على خلق بيئة احترافية تدعم تطوير اللاعبين وتنمية موهبتهم.
كما يلعب الكابتن محمد عبد العزيز “زيزو” المشرف الفني لقطاع الشباب والناشئين دوراً بارزاً في الارتقاء بالمنظومة الفنية وتطبيق فلسفة لعب واضحة داخل الفرق المختلفة.
ويقود الفريق فنياً الكابتن سامح يوسف الذي نجح في قراءة المباراة وتوظيف عناصره بشكل مميز، بينما يسانده الكابتن محمد فوزي مدرب الفريق، صاحب دور مهم في رفع المستوى المهاري للاعبين. وعلى صعيد حراسة المرمى، يقدم الكابتن محمد سلامة عملاً فنياً مميزاً في تجهيز الحراس وتحسين ردود أفعالهم.
ويضم الجهاز الفني أيضاً الكابتن كريم مجدي مخطط الأحمال، الذي يركز على الجوانب البدنية لضمان جاهزية اللاعبين على مدار الموسم، إضافة إلى الكابتن سعيد صابر إداري الفريق الذي يدعم الجوانب التنظيمية والإدارية، والكابتن منصور عبد المعين أخصائي إصابات الملاعب الذي يشرف على سلامة اللاعبين وبرامج التعافي.
ويؤكد الفوز الثاني على التوالي أن فريق المقاولون العرب يسير بخطى ثابتة نحو أداء قوي في البطولة، خصوصاً مع التطور الملحوظ في الأداء البدني، والقدرة على تنفيذ الخطط الفنية، والروح القتالية التي ظهر بها اللاعبون. كما يعزز هذا الفوز ثقة الفريق في مواصلة الانتصارات وتحقيق مركز متقدم في جدول الترتيب.
ويمثل فريق مواليد 2009 نموذجاً للجيل الواعد داخل قطاع الناشئين بالمقاولون العرب، وهو أحد أبرز القطاعات في مصر التي اشتهرت بتقديم مواهب بارزة للكرة المصرية، كما وتطمح الإدارة والجهاز الفني لمواصلة العمل على تطوير اللاعبين، وإعدادهم ليكونوا دعماً للفريق الأول في المستقبل.
وبهذا الأداء القوي والانضباط التكتيكي، يستمر المقاولون العرب في تقديم مستويات تبشر بموسم ناجح مليء بالطموحات والآمال، في رحلة تؤكد أن الفريق يسير على الطريق الصحيح نحو منافسة قوية في دوري الجمهورية.