قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الأخذ بالأسباب، أمر غاية في الأهمية في حياة الإنسان وعمران الأرض وفي أسباب النجاح.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء خلال برنامج «القرآن العظيم» المذاع عبر قناة «صدى البلد» أن الأخذ بالأسباب يظهر جليا في قوله تعالى مخاطبا سيدة نساء العالمين السيدة مريم عليها السلام : «فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا».
وتابع الدكتور على جمعة، أن الله سبحانه وتعالى طلب من السيدة مريم وقد وضعت ابنها وفي حالة من الضعف والإعياء وطلب منها الله أن تتخذ السبب بأن تهز جذع النخلة وأرسل لها رسوله حتى ينفخ فيها من روح الله وأحدث لها معجزة لم تتكرر عبر البشرية، وهي معجزة فريدة وأعلى شأنها حتى جعلها خير نساء العالمين.