أجرى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مكالمة هاتفية بقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الكنيسة الأرثوذوكسية، للتهنئة بمناسبة «عيد القيامة المجيد»، متمنيًا للإخوة المسيحين في مصر والعالم أن تعود عليهم هذه المناسبات بالخير والسلام.
وخلال الاتصال، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن اعتزاز الأزهر بالعَلاقة التي تربط المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، والتي تنبع من الفهم الصحيح للدِّين، مؤكدًا أن التهنئة ليست من باب المجاملة أو الشكليات، وإنما تأتي انطلاقًا من فهمنا لتعاليم ديننا الحنيف، مشيرًا إلى أنَّ علاقة المسلمين والمسيحيين تُعد تجسيدًا حقيقيًّا للوحدة والإخاء، وأنَّ هذه الأخوَّة ستظلُّ دائمًا الرباط المتين الذي يَشتدُّ به الوطن في مواجهة الصعاب والتحديات.
من جانبه، أعرب قداسة البابا تواضروس عن سعادته بمكالمة شيخ الأزهر، وسروره بالتجديد الدائم لأواصر الصداقة والمحبة والالتفاف حول النسيج الوطني المصري المتين الذي يجمع المسلمين والمسيحين، مشيرًا إلى اعتزازه بالعلاقة التي تربط قادة الكنيسة ورجالها بعلماء الأزهر الشريف، وأنَّ هذه العلاقة تُمثل انعكاسًا للتعاون والعلاقة التي تربط بين المؤسستين العريقتين في مختلف المجالات.