وبدأت الصلوات بصلاة القنديل «سر مسحة المرضى»،
وألقى عظة القداس وأشار خلالها:
«يوم جمعة ختام الصوم» يختم فترة الصوم الأربعيني تمهيدًا لبدء فترة روحية عالية، وهي فترة أسبوع الآلام، وفيها التوبة والنعمة والقداسة، لذلك هذا اليوم يقدم لنا 3 رسائل:
1- رسالة روحية من خلال سر مسحة المرضى ورشومات القنديل على الجبهة (الفكر)، وعلى الحنجرة (الكلام)، وعلى الأيدي (العمل)، “فَقَطْ عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ”.
2- رسالة شخصية من خلال مدينة أورشليم باسم الإنسان لتقديم التوبة وبدء حياة جديدة، “يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ!.. كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا!”.
3- رسالة تحذيرية من خلال شرح نتيجة فعل الخطية في الإنسان، “هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا.
شارك في الصلوات نيافة الأنبا أغابيوس, أسقف ورئيس الدير، ومجمع رهبانه وعدد كبير من الشعب.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بـ”جمعة ختام الصوم”، وهي الجمعة التي تسبق بدء أسبوع الآلام الذي سيبدأ عقب قداس “أحد الشعانين”، وفيها يتم صلاة مسحة المرضى أحد أسرار الكنيسة السبعة، ويطلق عليها أيضًا “القنديل العام”.
وتعتبر جمعة ختام الصوم هي نهاية الأربعين يومًا التي صامها المسيح، وبعد حذف صوم الاستعداد سيكون الأقباط صاموا خمسة أسابيع متتالية.
وأطلقت الكنيسة اسم “جمعة ختام الصوم» لأن بها ينتهي الصوم الأربعيني المقدس، وسبق الصوم الأربعيني أسبوع الاستعداد، ويعقبه أسبوع الآلام الذى ينتهى بقداس سبت الفرح وعيد القيامة المجيد.
ويجمع طقس جمعة ختام الصوم بين طقس الأيام والآحاد فى الصوم الكبير، فيرفع بخور باكر بطريقة السبوت والآحاد في الصوم، مع ملاحظة أن تقرأ النبوات وتقال الطلبة مع المطانية كما فى أيام الصوم المقدس.
وقال الأنبا متاؤس، أسقف ورئيس دير السريان بوادي النطرون، في كتابه عن طقس جمعة ختام الصوم، إن طقس جمعة ختام الصوم يشبه طقس آحاد الصوم، وليس طقس الأيام، وعُرف هذا اليوم بجمعة ختام الصوم لأن به نختم صوم الأربعين المقدسة.