وصل النجم العالمي ذو الصيت الواسع جوني ديب إلى مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، للمشاركة
في فعاليات منتدى الأفلام السعودي بنسخته الثالثة، الذي انطلق برعاية كريمة من الأمير بدر بن عبدالله بن
فرحان، وزير الثقافة ورئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام السعودية.
وقد استُقبل ديب بحفاوة بالغة من قِبل المُنظمين، ليضيف بعداً عالمياً بارزاً لفعاليات المنتدى الذي يُعقد تحت
شعار “لقاءٌ يغيّر المشهد” في الفترة من 22 إلى 25 أكتوبر.

جوني ديب والرياض: جلسة حوارية عن عبقرية الأداء المتفرد
تأتي زيارة النجم العالمي جوني ديب الرياض خصيصاً للمشاركة في جلسة حوارية مرتقبة بعنوان “جوني ديب… عبقرية
تجسيد الأدوار المختلفة”. هذه الجلسة، التي تحظى باهتمام إعلامي وجماهيري كبير، تديرها الفنانة السعودية
المبدعة فاطمة البنوي، وتشكل نقطة جذب رئيسية في أجندة منتدى الأفلام السعودي.
خلال الجلسة، يتحدث ديب، الذي يبلغ من العمر 62 عاماً، عن مسيرته الفنية الطويلة والمميزة، مستعرضاً أبرز أدواره المتنوعة.
يُسلط الضوء على الكيفية التي استطاع بها، بعبقرية وسلاسة، أن يبهر جمهوره في كل مكان بتجسيد شخصيات
مختلفة تماماً، بل ومعقدة أحياناً، ليصل إلى مستوى عالٍ من الإقناع الفني.
وتُعد هذه الجلسة فرصة نادرة لصناع الأفلام والجمهور السعودي للاستماع مباشرةً لتجارب أحد أساطير التمثيل
في العالم، مما يعزز من مكانة منتدى الأفلام السعودي كمنصة لتبادل الخبرات الدولية.
منتدى الأفلام السعودي: منصة لرسم ملامح مستقبل السينما السعودية
يُعد منتدى الأفلام السعودي في نسخته الثالثة، بتنظيم من هيئة الأفلام السعودية، منصة كبرى وحيوية
تجمع نخبة من صناع السينما والمستثمرين والخبراء من داخل المملكة وخارجها.
ويهدف المنتدى إلى فتح حوار متكامل يسهم بشكل فعال في رسم ملامح مستقبل السينما السعودية، واستعراض
فرص التعاون البيني والدولي، والتجارب الرائدة لتعزيز حضور صناعة الأفلام السعودية على الخارطة الدولية.
هذا التجمع الضخم يرسخ التزام المملكة بدعم قطاع الثقافة والفنون تماشياً مع مستهدفات رؤية 2030.
محاور المنتدى: استثمار وتمويل وذكاء اصطناعي
يقدم المنتدى برنامجاً حوارياً غنياً ومتنوعاً، يتناول قضايا محورية تُشكل تحديات وفرصاً لصناعة الأفلام.
تشمل هذه المحاور النقاش حول الاستثمار والتمويل في صناعة الأفلام، وجهود كافة الجهات بالمملكة
في تمكين هذا القطاع الحيوي.
كما يتناول البرنامج موضوعات هامة مثل الملكية الفكرية، والأرشفة وحفظ الهوية والذاكرة البصرية.
ويُسلط المنتدى الضوء أيضاً على الشراكات الإقليمية والدولية الضرورية للنمو، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإنتاج
وما بعده، مما يعكس حرص هيئة الأفلام السعودية على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية.
كما يتم استعراض دور القطاع غير الربحي في دعم البرامج السينمائية، ومسارات تنمية المواهب
والبرامج الأكاديمية في الجامعات، احتفاءً بصُناع الشاشة السعودية وتجاربهم الرائدة.

الفعاليات المصاحبة: تجربة تفاعلية متكاملة
تتنوع فعاليات منتدى الأفلام السعودي المصاحبة لتشكل تجربة تفاعلية متكاملة تلبي اهتمامات مختلف
الفئات، من الهواة والمحترفين وصولاً إلى الأطفال.
وتشمل هذه الأنشطة الفنية والثقافية والتعليمية التي تُبرز جماليات السينما من زوايا متعددة وتفتح آفاقاً للتعلم والإبداع.
من أبرز الفعاليات المصاحبة: مسابقة التصوير السينمائي الجوي، ومعرض مسك للفنون، ومنطقة المواهب
التي تعد حاضنة للمبدعين، ومنطقة التقنية والابتكار، وبودكاست الأفلام، ومساحة الأعمال لنسج الشراكات، إضافة
إلى المسابقة المفتوحة للأفلام القصيرة ومسابقة أفضل تصميم جناح، مما يؤكد على أن منتدى الأفلام
السعودي ليس مجرد تجمع للنقاشات، بل منصة شاملة للاكتشاف والإبداع.
ترسيخ دور هيئة الأفلام السعودية ودعم رؤية 2030
يأتي تنظيم النسخة الثالثة من منتدى الأفلام السعودي استكمالاً للنجاحات النوعية التي تحققت في دورتيه السابقتين.
ويُعد هذا التنظيم ترسيخاً للدور المحوري لـ هيئة الأفلام السعودية في دعم المبدعين، وتمكين الكفاءات الوطنية، وتهيئة
بيئة محفّزة لصناعة سينمائية مزدهرة.
هذا الجهد يتكامل بشكل مباشر مع أهداف رؤية المملكة 2030 الطموحة، والتي تهدف إلى جعل المملكة
مركزاً إقليمياً رائداً لصناعات الإبداع والإنتاج الثقافي.
إن حضور اسم بحجم جوني ديب في الرياض يعكس مدى التقدم والجاذبية التي أصبح يتمتع بها المشهد السينمائي السعودي عالمياً.
