فشل منتخب إنجلترا الذهبي: هل كان السبب فنياً.. أم ثقافياً؟
أعاد النجم السابق ستيفن جيرارد فتح ملف فشل الجيل الذهبي لمنتخب إنجلترا، ولكن هذه المرة من زاوية مختلفة تمامًا.
في حوار صريح عبر بودكاست “Rio Ferdinand Presents”، لم يتحدث جيرارد عن الأمور التكتيكية
أو المدربين أو أخطاء التحكيم، بل ذهب مباشرة إلى جذر الأزمة: الروح الجماعية الغائبة والثقافة الكروية المنقسمة.
“كنا مجموعة من الخاسرين المغرورين.
لم نكن فريقًا أبدًا.
لم نكن مترابطين.
المنافسة بين الأندية دمّرت الروح الجماعية.”

غياب الروح الجماعية.. كلمة السر وراء الإخفاق
ورغم امتلاك منتخب إنجلترا في تلك الفترة لأسماء لامعة مثل واين روني، ريو فرديناند،
بول سكولز، فرانك لامبارد، جون تيري، آشلي كول، إضافة إلى جيرارد نفسه، إلا أن
الفريق لم يتجاوز ربع نهائي أي بطولة كبرى خلال أكثر من عقد.
وأشار جيرارد إلى أن اللاعبين لم يكونوا أصدقاء داخل معسكرات المنتخب، بل كانت تحكمهم
روح تنافسية انعكست سلبًا على الأداء العام، مضيفًا:
“لم نكن نلتقي خارج المعسكرات. كانت هناك حواجز نفسية فرضتها الانتماءات للأندية.
هذه الثقافة في إنجلترا مختلفة تمامًا عن الدول الأخرى.”

ليفربول أبطال أوروبا.. وإنجلترا بلا إنجاز
رغم الإنجاز الفردي لجيرارد بقيادته ليفربول للفوز بدوري أبطال أوروبا 2005، إلا أن
هذا النجاح لم يُترجم إلى نتائج على المستوى الدولي.
وهو ما عزاه القائد السابق إلى الانقسام بين نجوم الأندية داخل المنتخب.
مقارنة مع منتخب ساوثغيت: هل تغيّرت الأمور؟
قارن جيرارد بين جيله وبين الجيل الحالي تحت قيادة غاريث ساوثغيت، الذي وصل
إلى نهائيي يورو 2020 و2024، قائلاً:
“ساوثغيت لم يُقدّر بما فيه الكفاية.
قدرته على توحيد اللاعبين وبناء فريق متماسك أمر يُحسب له.”
هل آن الأوان لتقييم جيل إنجلترا الذهبي بواقعية؟
تصريحات جيرارد فتحت الباب واسعًا أمام إعادة تقييم حقيقية لتلك الحقبة التي اعتبرها كثيرون “ذهبية”
بسبب كثرة النجوم، لكنها كانت “مخيبة” من حيث النتائج.
وبينما يبدو المنتخب الإنجليزي اليوم أكثر تماسكًا.
