أثيرت حالة من الجدل خلال الآونة الأخيرة، بعد إعلان عدد كبير من الفنانات عن اعتزامهن “تجميد البويضات” وكان آخرهن هي الراقصة والفنانة فيفي عبده، التي نشرت عبر خاصية “الاستوري” بحسابها الشخصي بموقع “انستجرام” منشورا حثت فيه النساء على “تجميد البويضات”.
ولم تكن الفنانة والراقصة فيفي عبده، هي أول من دعت إلى هذا، وإنما سبقها عدد من الفنانات أبرزهن مايا دياب وشمس الكويتية وأمينة خليل والمطربة شيرين عبدالوهاب والفنانة أروى جودة، وسوزان نجم الدين.
وتسائل عدد كبير عن طبيعة عملية “تجميد البويضات”، وهي عملية تشبه عملية التخصيب المجهري، إلا أنه في عملية تجميد البويضات، يتم تجمد البويضة بتقنية معينة ويمكن الاحتفاظ بها حتى 30 عاما.
تفاصيل عملية تجميد البويضات
شرح موقع الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، عملية ومراحل تجميد البويضات، موضحا أنها تستغرق مدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، والخطوة الأولى فيها هو إيقاف الدورة الشهرية الطبيعية، ليتمكن الأطباء من التحكم في عملية إفراز وإنضاج وجمع البويضات.
ويتم إيقاف الدورة الشهرية، عن طريق عدد من الأدوية المخصصة لهذا، عبارة عن بخاخ للأنف أو حقن يومية لمدة أسبوعين.
بعد إيقاف الدورة الشهرية، تدخل المرحلة الثانية من عملية تجميد البويضات، حيث يتم حقن المرأة بجرعات يومية من هرمون الخصوبة الذي يحفز عمل المبيض، لمدة حوالي عشرة أيام، ويهدف ذلك إلى زيادة عدد البويضات المفرزة، وبالتالي التي يمكن جمعها وتجميدها.
وفي الخطوة الثالثة متابعة تطور عملية إنتاج البويضات، بحيث تخضع المرأة لعمليات مسح بالموجات فوق الصوتية لمتابعة المراحل المختلفة لنضج البويضة، والوقت المناسب لجمعها.
ويعد “جمع البويضات” هو الخطوة الأخيرة قبل التجميد، ويستغرق ما بين 15-20 دقيقة، غالبا ما تخضع خلالها المرأة للتخدير العام، وتُجمع البويضات الناضجة إما عن طريق المهبل، أو عن طريق فتحات دقيقة في البطن، بحيث تنفذ إبر إلى كل مبيض وتسحب البويضات.
وفي المتوسط، يمكن جمع حوالي 15 بويضة في العملية الواحدة. إلا أن العدد قد يكون أقل في بعض الحالات، بحسب إحصائيات هيئة الإخصاب وعلم الأجنة البريطانية.
فور جمع البويضة، توضع في سائل للتجميد لحمايتها، وتُجمد إما بشكل سريع أو تدريجي، وإن كانت الأبحاث ترجح أن التجميد السريع أكثر أمانا وفعالية. وأخيرا، تُوضع في حافظات، ثم في نيتروجين سائل.