شهدت الساحة الإعلامية خلال الساعات الماضية تطورات جديدة في النزاع القضائي بين الإعلامية
بوسي شلبي وأسرة الفنان الراحل محمود عبد العزيز.
حيث أعلنت هيئة دفاع بوسي شلبي أن النيابة العامة في أكتوبر أصدرت قرارًا نهائيًا برفض الالتماس
المقدم من أسرة الراحل، والذي كان يستهدف الطعن على قرار النيابة السابق بحفظ محضر يتهم
شلبي بتزوير بيانات في بطاقة الرقم القومي الخاصة بها.

النيابة تؤكد صحة بيانات بطاقة بوسي شلبي
وجاء قرار النيابة بعد مراجعة دقيقة لكافة البيانات الرسمية الخاصة بـ بطاقة الرقم القومي للإعلامية
بوسي شلبي، حيث ثبت أنها صحيحة تمامًا، وأن موقفها القانوني سليم ولا يحمل أي مخالفة، لتسقط
بذلك الاتهامات الموجهة إليها بشأن تزوير أو تحريف بياناتها الرسمية.

بداية الأزمة بين أسرة محمود عبد العزيز وبوسي شلبي
تعود تفاصيل الأزمة إلى بلاغ تقدم به الفنان محمد عبد العزيز وشقيقه الفنان كريم عبد العزيز، نجلا الفنان
الراحل محمود عبد العزيز، ضد طليقة والدهم بوسي شلبي.
وجاء البلاغ بعد ظهورها في أحد البرامج التلفزيونية على قناة فضائية، حيث عرّفت نفسها بأنها “أرملة
الفنان الراحل”، وهو ما اعتبره الأبناء ادعاءً غير صحيح، نظرًا لأن والدهما كان قد طلقها قبل سنوات طويلة من وفاته.
اتهامات مباشرة من أبناء محمود عبد العزيز
في بلاغهما المقدم إلى قسم شرطة الشيخ زايد، أكد ابنا الفنان الراحل أن بوسي شلبي تواصل
استغلال اسم والدهما، والترويج لنفسها باعتبارها “أرملة محمود عبد العزيز”، الأمر الذي وصفاه بأنه
“مخالف للحقيقة والقانون”.
وطالب الأبناء باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضدها، وهو ما دفع النيابة المختصة لفتح تحقيق عاجل في القضية.
النيابة تحفظ البلاغ وتغلق الملف
بعد أسابيع من التحقيقات ومراجعة كافة الأوراق والمستندات، انتهت النيابة العامة إلى قرار بحفظ
المحضر المقدم من أبناء محمود عبد العزيز.
واستندت النيابة إلى ثبوت صحة بيانات بطاقة الرقم القومي الخاصة ببوسي شلبي، لتقرر حفظ القضية
نهائيًا لعدم وجود شبهة تزوير أو مخالفة قانونية.

استمرار الجدل الإعلامي حول صفة “الأرملة”
ورغم قرار النيابة، لا يزال الجدل مستمرًا على السوشيال ميديا وداخل الوسط الفني، حيث يرى بعض
المتابعين أن وصف بوسي شلبي لنفسها بـ”أرملة محمود عبد العزيز” يتنافى مع الحقيقة، بينما
يؤكد آخرون أنها صاحبة الحق الأدبي في هذا الوصف بحكم سنوات طويلة من الزواج والعشرة
التي جمعتها بالفنان الكبير قبل الانفصال.
بوسي شلبي بين القانون والرأي العام
القضية تطرح تساؤلات حول حدود القانون في مواجهة “الألقاب الاجتماعية” التي يطلقها البعض
على أنفسهم، فبينما أثبتت التحقيقات أن بوسي شلبي لم ترتكب أي تزوير رسمي،
إلا أن موقفها الإعلامي وظهورها كـ”أرملة محمود عبد العزيز” يظل مثار جدل شعبي مستمر،
ويؤثر على صورتها لدى الجمهور.
موقف أبناء محمود عبد العزيز بعد قرار النيابة
حتى الآن لم يصدر تعليق رسمي جديد من الفنانين محمد وكريم عبد العزيز بعد رفض التماسهم
الأخير، لكن مصادر مقربة أشارت إلى أن الأسرة تشعر بخيبة أمل من القرار، خاصة وأن هدفهم
الأساسي لم يكن الطعن على بيانات رسمية، وإنما مواجهة ما يرونه “ادعاءً إعلاميًا غير صحيحًا”.
