كشفت الجمعية الفلكية بجدة امكانية السفر عبر الزمن خاصة ان أدب الخيال العلمي مليء بالقصص عن السفر عبر الزمن ، وقد تخيل الناس عددًا لا يحصى من الآلات والأجهزة لتحقيق ذلك، ومع ذلك ، ولكن عندما تسألني ما إذا كان السفر عبر الزمن ممكنًا يمكنني التفكير في طريقة واحدة للقيام بذلك بناءً على قوانين الفيزياء.
واكدت الجمعية الفلكية إنه سيسمح فقط للإنسان بالوصول إلى المستقبل ، ليس عن طريق ركوب آلة الزمن والقفز فورًا في المستقبل ، ولكن بالسفر في مركبة فضائية يمكنها السفر بسرعات كبيرة جدًا.
من أجل السفر عبر الزمن ، يجب على المرء أن يسافر بسرعة الضوء ، أو على الأقل بسرعات قريبة جدًا من سرعة الضوء. المشكلة ، أنه لا يمكن تسريع شيء يصل إلى سرعة الضوء، كما تذكر النظرية النسبية الخاصة.
في تلك النظرية ، أظهر أينشتاين أنه عندما يتسارع شيء ما ويتحرك بسرعات كبيرة ، تزداد كتلته، وكلما زادت كتلة الجسم ، كان من الصعب دفعه لجعله يسرع أكثر، لذلك عندما تقترب سرعة الجسم من سرعة الضوء ، تصبح كتلته غير محدودة تقريبًا مما يجعل من المستحيل منحه سرعة الضوء (أو سرعات أعلى من سرعة الضوء).
وأكد الخبراء لسنا بحاجة إلى السفر بسرعة الضوء بالضبط “للسفر إلى المستقبل”. كما تذكر ذلك النسبية الخاصة لأينشتاين، فعندما تسير الأشياء بسرعة قريبة من سرعة الضوء ، يتباطأ الوقت.
على سبيل المثال ، إذا كنت تسافر لمدة 10 سنوات في مركبة فضائية يمكن أن تصل سرعتها إلى 95٪ من سرعة الضوء ، فإن 32 عامًا ستمر بالنسبة للأشخاص الذين بقوا على الأرض، بهذا المعنى يمكنك القول أنك سافرت في المستقبل، ومع ذلك ، ليس لدينا الوسائل لتسريع المركبات الفضائية إلى سرعات تقترب من ذلك.
لنقل إن مركبة فضائية تسافر بسرعة حوالي 28,163 كيلومتر في الساعة وهي بذلك أبطأ بـ 40 ألف مرة من سرعة الضوء. بهذه السرعة ، سيضطر رائد الفضاء إلى السفر لمليار سنة في سفينته الفضائية من أجل القفز لمدة عام في المستقبل!
هذا يعني أن السفر عبر الزمن سيكون مستحيلًا حتى نطور بعض الوسائل لتسريع المركبات الفضائية بسرعات قريبة جدًا من سرعة الضوء.
واكد خبراء الجمعية الفلكية أنه قد يتوصل البشر إلى أسرار تفوق الفيزياء المعروفة وتمكنهم من التنقل بسهولة بين النجوم .