مدفع رمضان يعتبر عادة رمضانية تراثية بامتياز، تكاد تنتشر في جميع الدول الإسلامية والعربية، لكنها عادة وطقس مصري أصيل، حيث تتعدد الروايات حول ظهورها، لكن جميعها تؤكد أنه ظهر عن طريق الصدفة، حيث لم تكن هناك نية لاستخدام صوت المدفع مع انطلاق أذان المغرب والفجر طيلة أيام الشهر الكريم.
وعرض برنامج “صباح الخير يا مصر”، على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي ومنة الشرقاوي، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «مدفع الإفطار .. طقس رمضاني ابتكره المصريون قبل 170 عاما»، فقد كان بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل ينظفون أحد المدافع، فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وتصادف ذلك مع وقت أذان المغرب في أحد أيام شهر رمضان.
ظنّ الناس أن الحكومة اتبعت تقليدا جديدا للإعلان عن موعد الإفطار وصاروا يتحدثون بذلك، وعلمت فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل بما حدث، فأعجبتها الفكرة وأصدرت فرمانا يفيد باستخدام هذا المدفع عند الافطار والامساك وفي الأعياد الرسمية.
وكان أول مكان استقبل مدفع رمضان هو قعلة صلاح الدين بالقاهرة، ومن ثم، فقد أمر الخديوي عباس والي مصر عام 1853م بوضع مدفع أخر يتم إطلاقه من سرايا عباس بالعباسية، ثم أمر الخديوي إسماعيل بمدفع ثالث ينطلق من جبل المقطم حتى يصل صوته إلى أكبر مساحة من القاهرة، وفي الإسكندرية أيضا تم وضع مدفع بقلعة قايتباي.