في مثل هذا اليوم من عام 2010، كتب حسام عاشور، قائد الأهلي السابق، الفصل الأخير في سجله التهديفي
بقميص المارد الأحمر.
لم يكن هدفًا عاديًا، بل كان هدف الفوز الثمين على طلائع الجيش في الثانية 34 من بداية اللقاء، بعد تمريرة
ساحرة من الساحر محمد أبو تريكة.
ذلك الهدف، الذي كان الأخير له من أصل ثلاثة أهداف فقط سجلها بقميص النادي العريق، أحدهما في مرمى الإسماعيلي
والآخر ضد أسمنت أسيوط في عامي 2006 و2007، كان بمثابة لمسة أخيرة في رحلة حافلة
بطولات حسام عاشور.. مسيرة استثنائية وثروة من الألقاب
تُعد مسيرة حسام عاشور مع الأهلي واحدة من أزهى المسيرات الكروية في تاريخ النادي، حيث حصد
اللاعب 36 بطولة، ليتصدر قائمة الأكثر تتويجًا بالألقاب بقميص القلعة الحمراء.
وتشمل هذه الألقاب 12 بطولة دوري ممتاز، و11 لقبًا إفريقيًا، و10 ألقاب سوبر محلي،
بالإضافة إلى 3 ألقاب كأس مصر.
خلال هذه الرحلة الطويلة، شارك عاشور في 511 مباراة، ليُصبح رمزًا للوفاء والانتماء.
تفاصيل أزمة حسام عاشور واعتزاله المؤجل
كانت النهاية قريبة، عندما أبلغت إدارة النادي الأهلي حسام عاشور بعدم الحاجة لخدماته، وعرضت
عليه امتيازات سخية في حال قرر الاعتزال، تشمل إقامة مباراة وداعية، والعمل في قناة النادي، بالإضافة إلى منحة
للسفر للخارج لخوض فترة معايشة فنية أو إدارية.
طلب عاشور مهلة للتفكير، قبل أن يتفق مبدئيًا مع الإدارة على قبول العرض.
لكن الأوضاع انقلبت رأسًا على عقب.
ففي خطوة مفاجئة، نشر حسام عاشور فيديو عبر الإنترنت انتقد فيه إدارة النادي على تأخرها
في إنهاء إجراءات الاعتزال.
ردًا على ذلك، فرض مدير الكرة غرامة مالية على اللاعب، ثم أصدر مجلس الإدارة قرارًا بناءً على توصية
من لجنة التخطيط بسحب جميع الامتيازات التي كانت ممنوحة له، ليُنهي علاقة اللاعب بالنادي بشكل رسمي.
هذا القرار دفع عاشور للتراجع عن قرار الاعتزال، ليقرر بعدها الانضمام إلى صفوف فريق الاتحاد السكندري.
