شهد سعر الذهب في السوق المصري خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025 استقرارًا
ملحوظًا، بعد موجة من التذبذبات التي شهدها المعدن النفيس خلال الأيام الماضية، وخاصة بعد التراجع
الذي سجله عيار 21 أمس.
ويأتي هذا التهدئة في الأسعار المحلية بالتزامن مع تراجع عالمي في سعر الأونصة، متأثرًا بعوامل
جيوسياسية واقتصادية مهمة.
استقرار سعر الذهب في السوق المصري
سجل سعر الذهب عيار 24 اليوم نحو 5205.75 جنيه للشراء، و5234.25 جنيه للبيع، بينما استقر
عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المصري عند 4555 جنيهًا للشراء، و4580 جنيهًا للبيع.
أما سعر الذهب عيار 18، فسجل 3904.25 جنيه للشراء، و3925.75 جنيه للبيع، ما يجعله خيارًا مناسبًا
للباحثين عن الذهب بأسعار أقل.
كما بلغ سعر الذهب عيار 14 نحو 3063 جنيهًا للجرام.
وبالنسبة لسعر الجنيه الذهب في السوق المحلي، فقد سجل اليوم 36,440 جنيهًا للشراء، و36,640 جنيهًا
للبيع، متأثرًا بتراجع عيار 21.
انخفاض طفيف في أسعار السبائك الذهبية
تراجعت أسعار السبائك الذهبية في مصر بشكل محدود، متأثرة بانخفاض سعر الأونصة عالميًا.
وقد سجلت سبيكة الذهب وزن 1 جرام نحو 5412 جنيهًا، بينما سجلت سبيكة 2.5 جرام حوالي 13,368 جنيهًا.
أما السبيكة 5 جرامات فسجلت نحو 26,587 جنيهًا، في حين سجلت سبيكة 10 جرامات 53,164 جنيهًا.
وتراوح سعر سبيكة 20 جرامًا عند 106,308 جنيهات، وبلغ سعر سبيكة 31.1 جرام (ما يعادل أونصة الذهب)
نحو 165,278 جنيهًا، فيما بلغ سعر سبيكة 50 جرامًا حوالي 265,621 جنيهًا.
أما سبيكة 100 جرام فسجلت 531,042 جنيهًا، وسجلت السبيكة الأكبر وزنًا (1000 جرام) نحو 5,277,478 جنيهًا.
سعر الذهب عالميًا يتراجع بنسبة 1.1% بعد تهدئة الأوضاع السياسية
تراجع سعر الذهب عالميًا اليوم بنسبة 1.1%، حيث انخفضت الأونصة إلى أدنى مستوى لها عند
3357 دولارًا، بعدما بدأت التداولات عند 3399 دولارًا، فيما يجري تداولها حاليًا عند 3363 دولارًا للأونصة.
هذا الانخفاض جاء بعد أسبوعين من المكاسب القوية، بلغ خلالها الذهب مستوى 3409 دولارات
يوم الجمعة الماضي، قبل أن يفشل في الاستقرار فوق مستوى 3400 دولار، ويتجه نحو مستوى
الدعم عند 3350 دولارًا، يليه المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 3335 دولارًا.
اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين يضغط على أسعار الذهب
انخفض الطلب على الذهب كملاذ آمن بعد إعلان البيت الأبيض عن لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، المقرر عقده في 15 أغسطس الجاري بولاية ألاسكا،
لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
هذا الإعلان خفف من حدة التوترات الجيوسياسية التي كانت تدفع المستثمرين نحو شراء الذهب،
ما أدى إلى تقليص الطلب وتراجع السعر عالميًا.
ترقب بيانات التضخم الأمريكية يوجه أنظار الأسواق
تنتظر الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، وسط
توقعات بأن تسجل ارتفاعًا في التضخم الأساسي بنسبة 0.3%، ليصل المعدل السنوي إلى 3%، متجاوزًا
مستهدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
هذه البيانات قد تؤثر بشكل مباشر على قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة
في اجتماعه المقبل، وهو ما يترقبه المستثمرون لتحديد توجهاتهم بشأن الذهب.
وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في شركة OANDA:
“الأسواق بدأت تسعير احتمال خفض الفائدة في سبتمبر، لكن أي مفاجآت في بيانات التضخم
قد تغير اتجاه الذهب سريعًا”.
هل الوقت مناسب لشراء الذهب في مصر؟
يرى عدد من المحللين أن حالة الاستقرار الحالية في السوق المحلي، مع التراجع
العالمي، تمثل فرصة جيدة للشراء، سواء بغرض الادخار أو الاستثمار، خصوصًا مع احتمالات
عودة الذهب للصعود في حال جاءت بيانات التضخم الأمريكية دون التوقعات.
وفي ظل استمرار التضخم وتذبذب سعر صرف الجنيه أمام الدولار، يبقى الذهب أحد أهم
أدوات التحوط للأفراد والمستثمرين في مصر، حيث يُنظر إليه كوسيلة آمنة للحفاظ
على قيمة الأموال على المدى الطويل.
رغم التراجع العالمي في سعر الذهب، إلا أن السوق المصري حافظ على استقرار نسبي مدعومًا
بتحركات محدودة في سعر الصرف المحلي.
وتظل الأنظار مركزة هذا الأسبوع على تطورات المشهد السياسي الدولي وبيانات الاقتصاد
الأمريكي، والتي سيكون لها تأثير مباشر على تحركات المعدن الأصفر في الفترة المقبلة.
