ضجت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بقصة مثيرة حملت
عنوان: “حوت أوركا يقتل المدربة جيسيكا رادكليف أثناء عرض حي”.
وادعت المنشورات أن الحادثة المروعة تم تصويرها وشهدها جمهور مذهول، لتصبح القصة حديث الملايين حول العالم.
لكن بعد التحقق، تبين أن القصة ملفقة بالكامل، وأن المدربة جيسيكا رادكليف شخصية وهمية
لا وجود لها في أي سجلات رسمية أو إعلامية موثوقة.

جيسيكا رادكليف: الحوت القاتل ونموذج الفبركة
وفقًا لموقع Vocal البريطاني، لم تصدر أي بيانات من “سي وورلد” أو من إدارة السلامة والصحة
المهنية (OSHA) تؤكد وقوع الحادثة.
الفيديوهات المنتشرة مرتبطة بمشاهد قديمة تم تعديلها، وبعض الصور مولَّدة بتقنيات الذكاء
الاصطناعي لإضفاء طابع واقعي مزيف على القصة.
حوت أوركا… إشاعات بلا أدلة
لا توجد أي تقارير رسمية عن وفاة مدربة بهذا الاسم، كما لم تُسجَّل أي حوادث مشابهة في الأيام الماضية.
عمليات التحقق الصحفي أظهرت أن القصة تم بناؤها على خليط من الخيال وبعض الحوادث الحقيقية
القديمة، بهدف جذب الانتباه وإثارة الجدل.
حوت أوركا والواقع أمام التزييف
رغم أن هذه القصة مختلقة، فإنها تستند إلى وقائع سابقة لحوادث هجوم حيتان قاتلة على مدربين، مثل
وفاة المدربة “دون برانشو” عام 2010، والمدرب “أليكسيس مارتينيز” عام 2009، و”كيلتي بيرن” عام 1991.
هذه الحوادث الحقيقية تُعطي انطباعًا زائفًا بمصداقية القصة الجديدة.

مخاطر انتشار الأخبار المزيفة
انتشار قصة “جيسيكا رادكليف” يسلط الضوء على خطورة الأخبار المفبركة، إذ قد تؤثر على
وعي الجمهور تجاه المخاطر الحقيقية لاحتجاز الحيوانات البحرية، وتشوه النقاش العام حول
حقوق الحيوان، وتضر بسمعة المؤسسات الإعلامية الموثوقة.
قصة حوت أوركا والمدربة جيسيكا رادكليف ما هي إلا مثال جديد على الأخبار المزيفة التي تنتشر
بسرعة عبر الإنترنت.
ومع وجود تقنيات الذكاء الاصطناعي والفيديوهات المعدلة، بات التدقيق في المصادر والتحقق
من الحقائق ضرورة ملحة قبل مشاركة أي محتوى.
